تفاصيل حياتية دقيقة للرئيس الراحل محمد أنور السادات تُعيد قراءة وتقديم شخصيته مرة أخرى إلى العامة من خلال عرض مجموعة من مقتنياته وأوراقه الخاصة وتسجيلاته الصوتية والمرئية، في متحفه بمكتبة الإسكندرية.
قيم المتحف بمبادرة من مكتبة الإسكندرية، وبمشاركة أسرة الرئيس السادات، وهو يُعد الأول من نوعه عن الرئيس الراحل في مدينة الإسكندرية، حيث أقيم المتحف على مساحة 250 مترًا مربعًا في الجزء الجنوبي للمكتبة، ويضم مقتنيات تعرض لأول مرة، أهدتها جيهان السادات، تحقيقًا لحلم قديم كانت تريد تحقيقه وهو أن يكون هناك متحف دائم للرئيس الراحل يليق بشخصه وبذكراه.
ففي ممر يضم عددًا من المتاحف تحتضنها مكتبة الإسكندرية، يلفت انتباهك تمثال نصفي للرئيس السادات على إحداها، وعبارة تشير إلى أن هذا هو متحفه، وبمجرد الدلوف من البوابة للداخل ستشعر وكأنك اختزلت عشرات السنوات لتعيش فترة حياة الراحل وحكمه لمصر بكافة تفاصيلها من خلال المعروضات بالمتحف.
يضم المتحف عددًا كبيرًا من المقتنيات النادرة مثل، البدلة العسكرية التي كان الرئيس أنور السادات يرتديها يوم العرض العسكري في 6 أكتوبر عام 1981، ملطخة بدمائه، وهي البدلة التي رفضت جيهان السادات التفريط فيها طوال الأعوام الماضية، على الرغم من العروض المادية الكبيرة التي تلقتها - بحسب ما أكده عمرو شلبي- رئيس وحدة المتحف بالمكتبة
كما يضم المتحف المقتنيات الشخصية الخاصة بالرئيس الراحل، وساعته التي كان يرتديها يوم الاغتيال ملطخة بالدماء أيضًا، والبايب وعلبة الكبريت ومكتبه وحقيبته الشخصية، وسبحته وسجادة الصلاة والعباءة الخاصة به.
وستفاجأ عندما ترى عددًا كبيرًا من الصور النادرة والخطابات والخواطر الشخصية التي كتبها الرئيس الراحل بخط يده، وكذلك خطابات من عدد من حكام العالم وقتها.
وإذا ما أردت أن تستمع أو تشاهد إحدى خطب الرئيس في إحدى المناسبات فما عليك سوى الضغط على الخطبة المختارة من خلال أجهزة الكمبيوتر والسماعات الموجودة في المكان، كما يضم المتحف عددًا من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الرئيس الراحل خلال مراحل حياته المختلفة؛ سواء داخل مصر أو إهداء من دول أخرى، بالإضافة إلى مجموعة من البدل المدنية والعسكرية.
من جانبه أكد الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي والتابع له المتحف بالمكتبة، أن المتحف شهد خلال الفترة الماضية مجموعة من الأنشطة الثقافية من خلال مظلته الثقافية "صالون السادات الثقافي" والتي تم تأسيسها مؤخرًا، فقدم ندوة "القيادة نموذج الرئيس أنور السادات"، وعرضها في أكثر من مدرسة، وأكثر من توقيت.
وأضاف، أن متحف الزعيم السادات شارك أيضًا في تنظيم أكثر من معرض عن حياة الرئيس السادات وحرب أكتوبر في بيت السناري بالقاهرة والتابع لمكتبة الإسكندرية.
وكشف عن أن المتحف قد زاره خلال العام الماضي 2016 ما يقرب من الـ 90000 زائر مقسمين إلى 13320 مصريًا، و919 أجنبيًا، و72755 طالبًا، و370 طالبًا أجنبيًا.
المطبوعات لم تكن بعيدة عن متحف الزعيم السادات، فالمتحف له العديد من الإصدارات المطبوعة كـ"كتالوج" متحف السادات الملون باللغة العربية وقريبًا باللغة الإنجليزية والفرنسية، و"الكتالوج" المصور "السادات رئيسًا" الذي يرصد لحياة السادات خلال فترة رئاسته لمصر، وعدد من الكتيبات الصغيرة التي صدرت في مناسبات مختلفة.
وأشار إلى أن متحف السادات يُعد من المزارات الرئيسية لمعظم الشخصيات الهامة المصرية والدولية التي تزور مكتبة الإسكندرية؛ حيث يحرص الجميع على المكوث فترة طويلة داخل المتحف لمشاهدة مقتنياته وصوره النادرة والاستماع إلى خطبه.
ويذكر عمرو شلبي، رئيس وحدة متحف السادات بالمكتبة، أن فكرة إنشاء المتحف انبثقت فعليًا من مشروع توثيق حياة الرئيس الراحل أنور السادات الذي بدأت المكتبة العمل عليه منذ عدة سنوات بالتعاون مع أسرته، وهو عبارة عن أرشيف إلكتروني متاح مجانًا على شبكة الإنترنت يضم كل المواد الخاصة بـ"السادات" ساهمت فيه بجانب أسرته العديد من الهيئات والمؤسسات والأفراد الذين كانوا على صلة بالرئيس الراحل.
ويؤكد "شلبي" أنه بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه المتحف في الحياة الثقافية إلا أنه له دور هام تدريبي، حيث إن المتحف يقوم باستضافة المتطوعين خلال فترة الصيف من الجنسين "ذكورًا وإناثًا" لتدريبهم على الإرشاد المتحفي والتعامل مع الجمهور والمقتنيات المختلفة داخل المتحف، ليقدم بذلك خدمة التدريب للراغبين، مع إعطائهم شهادة تفيد بتطوعهم داخل متحف السادات.
وأشار "شلبي" إلى أن أي متحف في العالم له رؤية، ورسالة، وهدف، ورؤية متحف السادات هي أن يكون منبرًا ثقافيًا معززًا لهوية مكتبة الإسكندرية يساهم في تنشئة مجتمع واعٍ بأهمية المتاحف كوجهة ثقافية وتعليمية جاذبة وممتعة.
أما رسالته فهي جزء من رسالة مكتبة الإسكندرية، حيث تتضمن الارتقاء المستمر في تقديم أعلى المقاييس المتحفية للحفاظ على المقتنيات وتعزيز الثقافة والتعليم عبر الأنشطة التعليمية والمجتمعية المتنوعة التي يقوم بها المتحف، كما يسهم المتحف في تحقيق رسالة المكتبة في أن تكون مركزًا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، من خلال العديد من الإصدارات المطبوعة والرقمية.
يشار إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور محمد السادات الذي ولد في 25 ديسمبر 1918م، هو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية حَكَم مصر في الفترة الممتدة بين (28 سبتمبر 1970 (بالإنابة)، و15 أكتوبر 1970 (فعلياً) إلى 6 أكتوبر 1981، بعد اغتياله في حادثة المنصة الشهيرة.
قيم المتحف بمبادرة من مكتبة الإسكندرية، وبمشاركة أسرة الرئيس السادات، وهو يُعد الأول من نوعه عن الرئيس الراحل في مدينة الإسكندرية، حيث أقيم المتحف على مساحة 250 مترًا مربعًا في الجزء الجنوبي للمكتبة، ويضم مقتنيات تعرض لأول مرة، أهدتها جيهان السادات، تحقيقًا لحلم قديم كانت تريد تحقيقه وهو أن يكون هناك متحف دائم للرئيس الراحل يليق بشخصه وبذكراه.
ففي ممر يضم عددًا من المتاحف تحتضنها مكتبة الإسكندرية، يلفت انتباهك تمثال نصفي للرئيس السادات على إحداها، وعبارة تشير إلى أن هذا هو متحفه، وبمجرد الدلوف من البوابة للداخل ستشعر وكأنك اختزلت عشرات السنوات لتعيش فترة حياة الراحل وحكمه لمصر بكافة تفاصيلها من خلال المعروضات بالمتحف.
يضم المتحف عددًا كبيرًا من المقتنيات النادرة مثل، البدلة العسكرية التي كان الرئيس أنور السادات يرتديها يوم العرض العسكري في 6 أكتوبر عام 1981، ملطخة بدمائه، وهي البدلة التي رفضت جيهان السادات التفريط فيها طوال الأعوام الماضية، على الرغم من العروض المادية الكبيرة التي تلقتها - بحسب ما أكده عمرو شلبي- رئيس وحدة المتحف بالمكتبة
كما يضم المتحف المقتنيات الشخصية الخاصة بالرئيس الراحل، وساعته التي كان يرتديها يوم الاغتيال ملطخة بالدماء أيضًا، والبايب وعلبة الكبريت ومكتبه وحقيبته الشخصية، وسبحته وسجادة الصلاة والعباءة الخاصة به.
وستفاجأ عندما ترى عددًا كبيرًا من الصور النادرة والخطابات والخواطر الشخصية التي كتبها الرئيس الراحل بخط يده، وكذلك خطابات من عدد من حكام العالم وقتها.
وإذا ما أردت أن تستمع أو تشاهد إحدى خطب الرئيس في إحدى المناسبات فما عليك سوى الضغط على الخطبة المختارة من خلال أجهزة الكمبيوتر والسماعات الموجودة في المكان، كما يضم المتحف عددًا من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الرئيس الراحل خلال مراحل حياته المختلفة؛ سواء داخل مصر أو إهداء من دول أخرى، بالإضافة إلى مجموعة من البدل المدنية والعسكرية.
من جانبه أكد الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي والتابع له المتحف بالمكتبة، أن المتحف شهد خلال الفترة الماضية مجموعة من الأنشطة الثقافية من خلال مظلته الثقافية "صالون السادات الثقافي" والتي تم تأسيسها مؤخرًا، فقدم ندوة "القيادة نموذج الرئيس أنور السادات"، وعرضها في أكثر من مدرسة، وأكثر من توقيت.
وأضاف، أن متحف الزعيم السادات شارك أيضًا في تنظيم أكثر من معرض عن حياة الرئيس السادات وحرب أكتوبر في بيت السناري بالقاهرة والتابع لمكتبة الإسكندرية.
وكشف عن أن المتحف قد زاره خلال العام الماضي 2016 ما يقرب من الـ 90000 زائر مقسمين إلى 13320 مصريًا، و919 أجنبيًا، و72755 طالبًا، و370 طالبًا أجنبيًا.
المطبوعات لم تكن بعيدة عن متحف الزعيم السادات، فالمتحف له العديد من الإصدارات المطبوعة كـ"كتالوج" متحف السادات الملون باللغة العربية وقريبًا باللغة الإنجليزية والفرنسية، و"الكتالوج" المصور "السادات رئيسًا" الذي يرصد لحياة السادات خلال فترة رئاسته لمصر، وعدد من الكتيبات الصغيرة التي صدرت في مناسبات مختلفة.
وأشار إلى أن متحف السادات يُعد من المزارات الرئيسية لمعظم الشخصيات الهامة المصرية والدولية التي تزور مكتبة الإسكندرية؛ حيث يحرص الجميع على المكوث فترة طويلة داخل المتحف لمشاهدة مقتنياته وصوره النادرة والاستماع إلى خطبه.
ويذكر عمرو شلبي، رئيس وحدة متحف السادات بالمكتبة، أن فكرة إنشاء المتحف انبثقت فعليًا من مشروع توثيق حياة الرئيس الراحل أنور السادات الذي بدأت المكتبة العمل عليه منذ عدة سنوات بالتعاون مع أسرته، وهو عبارة عن أرشيف إلكتروني متاح مجانًا على شبكة الإنترنت يضم كل المواد الخاصة بـ"السادات" ساهمت فيه بجانب أسرته العديد من الهيئات والمؤسسات والأفراد الذين كانوا على صلة بالرئيس الراحل.
ويؤكد "شلبي" أنه بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه المتحف في الحياة الثقافية إلا أنه له دور هام تدريبي، حيث إن المتحف يقوم باستضافة المتطوعين خلال فترة الصيف من الجنسين "ذكورًا وإناثًا" لتدريبهم على الإرشاد المتحفي والتعامل مع الجمهور والمقتنيات المختلفة داخل المتحف، ليقدم بذلك خدمة التدريب للراغبين، مع إعطائهم شهادة تفيد بتطوعهم داخل متحف السادات.
وأشار "شلبي" إلى أن أي متحف في العالم له رؤية، ورسالة، وهدف، ورؤية متحف السادات هي أن يكون منبرًا ثقافيًا معززًا لهوية مكتبة الإسكندرية يساهم في تنشئة مجتمع واعٍ بأهمية المتاحف كوجهة ثقافية وتعليمية جاذبة وممتعة.
أما رسالته فهي جزء من رسالة مكتبة الإسكندرية، حيث تتضمن الارتقاء المستمر في تقديم أعلى المقاييس المتحفية للحفاظ على المقتنيات وتعزيز الثقافة والتعليم عبر الأنشطة التعليمية والمجتمعية المتنوعة التي يقوم بها المتحف، كما يسهم المتحف في تحقيق رسالة المكتبة في أن تكون مركزًا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، من خلال العديد من الإصدارات المطبوعة والرقمية.
يشار إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور محمد السادات الذي ولد في 25 ديسمبر 1918م، هو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية حَكَم مصر في الفترة الممتدة بين (28 سبتمبر 1970 (بالإنابة)، و15 أكتوبر 1970 (فعلياً) إلى 6 أكتوبر 1981، بعد اغتياله في حادثة المنصة الشهيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق