الأحد، 17 ديسمبر 2017

رمسيس الثاني ليس فرعون موسى.. فيلم وثائقي يبرئ الملك من الاتهام


انتهى عدد من أعضاء نقابة المرشدين السياحيين، بمجهودهم الذاتي، من تسجيل فيلم وثائقي بعنوان "رمسيس الثاني المفترى عليه"، لتبرئة الملك رمسيس الثاني، من وصفه "فرعون الخروج"، وقاموا بنشره على موقع اليوتيوب لإتاحته للجمهور.

واستعرض الفيديو الوثائقي التوعوي العلمي والذي تم تصويره بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، محاولة تسويق تفسيرات مغلوطة لبعض النصوص الدينية تسيء بشكل مباشر لحضارة مصر القديمة، ومنها تلك التفسيرات التي تدعي أن فرعون النبي موسى "عليه السلام" هو الملك رمسيس الثاني مع تفنيد ما استقر في العقل الجمعي لدى السياح الأجانب والعرب عن رمسيس الثاني، كأحد أهم ملوك مصر في العصر الفرعوني.

وقال المرشد السياحي عماد الدين عدوي إن الادعاء بأن رمسيس الثاني هو فرعون الخروج يعد خطأ علميًا فادحًا ولا علاقة له من قريب أو من بعيد بالحقائق العلمية المثبتة لافتاً أن الفيلم كان يفند رواج بعض الأفكار المغلوطة عن حضارة مصر القديمة.

وأوضح عدوي أن هناك بعض المنظمات العالمية سيئة النية والمقصد تقود مثل هذه الادعاءات للتحقير من شأن الحضارة المصرية أعظم وأرقى وأقدم حضارات العالم القديم، ومحاولة لرفع شأن العبرانيين بادعاء المظلومية وخلق أي دور وهمي لهم في حضارة مصر القديمة لافتًا أنهم للأسف يحاولون تسويق تلك الأفكار الكاذبة من خلال أعمال فنية وسينمائية يصل ضخامة إنتاجها لملايين الدولار فقط لخلق وعى جمعي بأن العبرانيين تم اضطهادهم في مصر على يد الملك رمسيس الثاني.

وأوضح عماد أن الفيديو تم بشكل تطوعي من مرشدين سياحيين وهم محمد عبدالجليل وأحمد درويش وعماد عدوي ومخرج الفيلم محمد الأسمر، لافتًا إلى أنه وقع الاختيار على رمسيس الثاني لأنه واحد من أعظم الملوك أصحاب الإنجازات في شتى المجالات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية ويعد من أعظم البنائين في حضارة مصر القديمة.

وأكد عدوي أن من ضمن الأسباب التي تنفي التهمة تماما عن الملك رمسيس الثاني، أن فرعون النبي موسى ليس له أولاد هو وزوجته وكان كلاهما عقيما بالنص القرآني (قرة عين لي ولك) هذا ما قالته زوجته حين وجدت الطفل موسى، ولكن إذا علمنا أن الملك رمسيس الثاني له من الأولاد ما يزيد على ال 100 فهذا يعنى أنه لا علاقة له بعهد النبي موسى تماما.

كما أن الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني حكم البلاد بعد أبيه مباشرة، بالإضافة أن الملك رمسيس الثاني أحد ملوك المملكة (الدولة) الحديثة وكل ما يتعلق بشئون حياته وأصغر التفاصيل في هذا العصر مدونة على آثاره وهى ملء السمع والبصر ولا نجد نصاً موثقاً يدل على حدوث الضربات العشر أو الآيات التسع أو حتى غرقه برغم أن كل الأبحاث أكدت موته من أمراض الشيخوخة وهو رجل مسن قارب على المائة عام ولا حتى يوجد أثر يدل على غرق جيشه العظيم وهو أكبر جيوش الأرض في هذا الزمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق