الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

نتائج جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2017


أعلنت لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2017، عن فوز الكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب، عن روايتها "مخمل".

 وجاءت حيثيات لجنة التحكيم التي تضم: الدكتورة شيرين أبو النجا، الدكتورة تحية عبدالناصر، الدكتورة منى طلبة، الدكتور رشيد العناني، والدكتور همفري ديفيز، كالتالي:

قالت الدكتور تحية عبدالناصر، إن رواية "مخمل" تتميز بـ"أسلوبها الجميل في سرد قصة نساء المخيمات الفلسطينية في الأردن، تنطوي الرواية على وصف شعري للمُخمل المترف، وإتقان النساء للحياكة في المخيم والمدينة، حيث تجسد حزامة حبايب الشيء البديع الذي يختلف عن اليومي والعادي، ونعومة المخمل في تناقضها مع قسوة المخيم. كما تقدم الرواية، رؤية جديدة للمخيمات الفلسطينية بلغة عذبة ناعمة مثل المخمل".

فيما قالت الدكتورة شيرين أبو النجا، إن الكاتبة "نجحت فى إنشاء عالم مواز للقارئ الذي يمكنه إبصار الحية القاسية الجافة في المخيم، وكما أنشأت من قبل هدى بركات في روايتها حارث المياه عالم النسيج وأنواع الأقمشة، بوصفها الخط الفاصل بين بيروت الشرقية والغربية أثناء الحرب، تتخذ حوا من نسيج المخمل، موتيفة تتلون بعدة دلالات لتقيها من السقوط في هاوية اليأس والجنون. فيتحول المخمل إلى هدف، وحلم ، ووسيلة، ورؤية، وتاريخ، وموطن للعيش والحلم والأمل. هو مكان للاختباء من قبح الحياة تمامًا كما اختبأ المقاتل الفلسطيني عند قمر " في أحداث أيلول الأسود".

واعتبر الدكتور همفري ديفيز، أن نص حزامة الكاتبة "مثير وناعم ومتين مثل القماش الذي يمنحه عنوانه، تتميز رواية مخمل بلغة غنية وتعاطفها مع موضوعها، ويولد هذان العنصران وصفًا دقيقًا لمشقة الحياة لكنه يتدفق بحساسية ورقة".

ورأى الدكتور رشيد العناني، أن حزامة حبايب "تكتب عن حالة إنسانية من خلال تجسيدها للنساء وحياة المخيم الفلسطيني بكل قسوته بأسلوب متميز وتعاطف وفن". وقال: "هذه رواية فلسطينية جديدة ، تدور أحداثها في مخيم البقعة في عمان في فترة الستينيات والسبعينيات. لا تدور حول القضية السياسية والمقاومة، إنها عن الفلسطينيين الذين تمضى حياتهم دون أن يلتفت إليهم، تدون في الخلفية، فى حين تحتل الدراما السياسية مركز الصدارة، وبالأخص، أنها تتناول حياة المرأة المقهورة في المخيمات، والحياة البطولية والموت المتوحش لامرأة بعينها، فيما يسميه المجتمع (جريمة شرف). تشكل نسيج حياتها من قماش شديد الخشونة، لكنها اشتاقت دائما إلى الملمس الناعم للمخمل في العنوان".

وقالت الدكتورة منى طلب: "تعزي البطولة فى هذه الرواية إلى شعرية السرد، ومهارة العزف على أوتار الكلمات، وإطلاق الصور مجنحة الخيال، وتوازن إيقاع الجمل، محكمة البناء. أنت تقرأ رواية مخمل وكأنك ترى لغتك بهية زاهية ترقص وتشدو، ترفرف بين جوانحك، وهكذا تنضم حزامة حبايب في خاطرك إلى صف الروائيات العربيات رضوى عاشور، وسميحة خريس، وأحلام مستغانمي، في عشقهن للغة، يستولدنها بديعها المدهش. تقدم لنا حزامة حبايب قضية فلسطين المحتلة، لا من خلال المقاومة التقليدية للمحتل، وإنما من الاحتلال المقيت على الحياة اليومية العادية لأسرة فلسطينية تعيش في مخيم".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق