في عام 2015 وتحديدا شهر فبراير أعلنت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية موافقتها علي مشروع ترميم الجامع الأزهر والمنطقة المحيطة به داخل أسواره، بما يتناسب مع حالة الجامع الإنشائية والفنية وكذلك احتياجاته بما يضمن الحماية الكاملة للمبنى الأثري.
وبدأت الشركة المنفذة للمشروع أعمال الترميم أوائل أغسطس 2015 ، وكشف الدكتور خالد العناني وزير الأثار أن إفتتاح الجامع الأزهر بعد إنتهاء ترميمه سيكون في النصف الأول من العام القادم2018.
وتم رصد الحمامات التي تم تطويرها بشكل يتناسب تماما مع طراز المعماري للمسجد، وبلغت منحة تطوير وترميم الأزهر نحو 30 مليون جنيه من السعودية، وعندما جاء الملك سلمان زادها إلي نحو 100 مليون.
وتضمن المشروع أيضا تغيير شبكات المياه والصرف الصحي كلها، وتم عمل نظام صرف خاص "بورفريه" حول المسجد كله لتقليل الرطوبة النسبية والمياه الجوفية والصرف الصحي ودرأ مخاطرها عنه.
كما تم تغيير وتحديث أنظمة الإضاءة والصوت في المسجد كله بأحدث الأجهزة التي تم استيرادها خصيصا من ألمانيا، وتركيب كاميرات مراقبة رقمية، وهذه الكاميرات مضادة للحريق والسرقة، حيث ترصد اي تحركات غريبة وتطلق إنذارا، وتثبت نفسها علي السارق وتتحرك معه تماما لرصد كل تحركاته وضد الحريق، وتم عمل نظام خفض الرطوبة حول المسجد.
وللمرة الأولي في مصر تمت عمليات تنظيف الواجهات بنظام البخار، وفي المدرسة الأبلغاوية أحد مكونات المسجد ترميم زخارفها والتي تم التعامل معها بشكل خاطئ في ترميمات سابقة استخدم فيها أسمنت أسود، وتمت إزالته واستبداله بالمونة الجيرية مثل التي إستخدمت في بناء المسجد.
وفي زخارف صحن المسجد تم عمل نظام خاص لترميمها،بشكل يضمن عدم الإضرار بها والحفاظ علي رونقها،خاصة أنه كان مستخدما الأسمنت في ترميمات سابقة لها،والصحن يعتبر أصل المسجد ومن أبرز وأهم مكوناته،وتم حقن وترميم كراسي المأذن الخمس بالمسجد،وكانت الغوري وقايتباي أكثر المأذن تطلب ترميمها جهدا كبيرا،كما أن المدرسة الطيبرسية كانت حالتها صعبة وإحتاجت ترميما إنشائيا وكذلك تم إستبدال أحجار كثيرة من المدرسة وتم حقن الجدران للحفاظ عليها.
كل أعمال الترميم التي نفذت ومستمرة الفترة القادمة تمت بأيدي مصريين من فنيين وأثريين ومرممين في مختلف التخصات،وهو ما شاهدناه بأنفسنا أثناء جولتنا بالمسجد،والتي تحققنا فيها من حقيقة الرخام الذي تم تركيبه بدلا من رخام المسجد الذي تردد أنه أثريا والمشروع أضر به،حيث أكدت مصادرنا أن الرخام لم يكن أثريا وتم تركيبه مكان الأحجار القديمة التي كانت في صحن المسجد في مشروع تطويره عام 1998.
والرخام الذي كان بالمسجد من نوع"كرارة"وهو رخام كرارة وكانت به شروخ،وكان لا بد من إزالته وتغييره بسبب تلك الشروخ وتجديد شبكات صرف المسجد،وتمت إزالة كل الرخام القديم وإستبداله برخام"تاسوس"مثل المستخدم في الحرم المكي،وهذا الرخام مقاومته عالية جدا ولا يمتص الحرارة،وتركيبه ليس فيه إساءة للمسجد بل تكريم له،خاصة أنه لا يستخدم في أي مكان بالعالم كله إلا في الحرم المكي.
سألنا محمد عبد العزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية عن التكلفة، فقال لنا أنها غير محددة، وأن أعمال الترميم ضمن منحة مقدمة من المغفور له خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز بتمويل مفتوح وغير محدد، وطبقا لتلك المنحة فإن كل ما يحتاجه ترميم المسجد سيتم توفير التمويل اللازم له،وهذا ما حدث بالفعل خاصة أن الأسعار تغيرت وتضاعفت منذ إعداد المقايسة من ثلاثة أعوام، وبنود الاعمال تمت زيادة كمياتها بالإضافة إلى استحداث العديد من البنود أثناء سير العمل ودون انقطاع للتمويل أو التمسك بتكلفة محددة.
وعن طبيعة الترميمات، قال:تم إعداد مقايسة أعمال ترميم المسجد، لتشمل أعمال التدعيم الإنشائي والمعماري وأعمال الترميم الدقيق ومعالجة الزخارف،وتصحيح أخطاء الترميم السابق وإزالة التشوهات وأعمال الموقع العام ومساكن الطلبة،واستحداث دورات مياة للمسجد واعمال الكهرباء والإضاءة والصوتيات وتنظيف الواجهات والمآذن والقباب،كما تم ترميم المنبر والمحاريب الرخامية وتركيب أرضيات رخامية من نوع التريستا اليوناني كالمستخدمة فى الحرم المكى، بالإضافة إلى فرش المسجد بنوع فاخر من السجاد.
وأشار إلي أنه تم عمل شبكة صرف أمطار وشبكة صرف صحى جديدة للجامع بأحدث نظم الصرف المعروفة حاليا بعد تهالك الشبكة القديمة،لافتا أن أعمال الترميم لا ترتبط عادة بوقت محدد،فكلما زادت الاعمال وكميات البنود زادت المدة الزمنية لأعمال الترميم،وكلما تقدمت مراحل العمل يتم أكتشاف أعمال أخرى لم تكن ظاهرة أثناء إعداد المقايسة وتتطلب مدد إضافية،المهم أن أعمال الترميم تسير بشكل منتظم وفقًا للخطة الموضوعة ومراحل وخطط التشغيل،وعلي أعلى مستوى من التنفيذ.
وقال إن أعمال الترميم لم تواجه أية عقبات،وهناك طاقم إشراف على أعلى مستوى بالإضافة إلى الشركات العاملة في المشروع وجهاز استشاري محترف،كذلك هناك ولجنة عليا من وزارة الآثار لمتابعة سير العمل والوقوف على أية عقبات لتذليلها وتضم في عضويتها رئيس قطاع اسلامي ورئيس قطاع المشروعات ورئيس الادارة المركزية للترميم ومدير عام القاهرة التاريخية،ويعمل في المشروع 3 مرممين ومهندس ومفتش من الأثار.
وكشف عبد العزيز حقيقة أرضية المسجد التي تردد أنها أثرية وتم تغييرها، وقال إن أرضية المسجد الأصلية وقت الإنشاء كانت من الحجر ثم تم استبدالها منذ زمن بعيد لأرضية رخامية لمواءمة الوظيفة المستمرة للمسجد في إقامة الشعائر وتدريس علوم الدين الإسلامي المختلفة في مسجد بحجم الأزهر.
وما تم أثناء أعمال الترميم الحالية هو استبدال الأرضية الرخامية بأرضية رخامية أخرى،لكن بنوع مميز كالمستخدم في الحرم الشريف وله من الخواص ما يميزه في الاجزاء المختلفة ومقاومته الشديدة للنحر والتآكل،وهو ما حدث مع الحمامات التي كان من الصعب إبقائها علي حالها وقت الإنشاء،وتم استحداث دورات مياه تتواءم مع خدمة مرتادي المسجد ومقيمي الشعائر،وما حدث كان إبقاء على أعمال تمت من قبل وليست أعمال جديدة.
وبدأت الشركة المنفذة للمشروع أعمال الترميم أوائل أغسطس 2015 ، وكشف الدكتور خالد العناني وزير الأثار أن إفتتاح الجامع الأزهر بعد إنتهاء ترميمه سيكون في النصف الأول من العام القادم2018.
وتم رصد الحمامات التي تم تطويرها بشكل يتناسب تماما مع طراز المعماري للمسجد، وبلغت منحة تطوير وترميم الأزهر نحو 30 مليون جنيه من السعودية، وعندما جاء الملك سلمان زادها إلي نحو 100 مليون.
وتضمن المشروع أيضا تغيير شبكات المياه والصرف الصحي كلها، وتم عمل نظام صرف خاص "بورفريه" حول المسجد كله لتقليل الرطوبة النسبية والمياه الجوفية والصرف الصحي ودرأ مخاطرها عنه.
كما تم تغيير وتحديث أنظمة الإضاءة والصوت في المسجد كله بأحدث الأجهزة التي تم استيرادها خصيصا من ألمانيا، وتركيب كاميرات مراقبة رقمية، وهذه الكاميرات مضادة للحريق والسرقة، حيث ترصد اي تحركات غريبة وتطلق إنذارا، وتثبت نفسها علي السارق وتتحرك معه تماما لرصد كل تحركاته وضد الحريق، وتم عمل نظام خفض الرطوبة حول المسجد.
وللمرة الأولي في مصر تمت عمليات تنظيف الواجهات بنظام البخار، وفي المدرسة الأبلغاوية أحد مكونات المسجد ترميم زخارفها والتي تم التعامل معها بشكل خاطئ في ترميمات سابقة استخدم فيها أسمنت أسود، وتمت إزالته واستبداله بالمونة الجيرية مثل التي إستخدمت في بناء المسجد.
وفي زخارف صحن المسجد تم عمل نظام خاص لترميمها،بشكل يضمن عدم الإضرار بها والحفاظ علي رونقها،خاصة أنه كان مستخدما الأسمنت في ترميمات سابقة لها،والصحن يعتبر أصل المسجد ومن أبرز وأهم مكوناته،وتم حقن وترميم كراسي المأذن الخمس بالمسجد،وكانت الغوري وقايتباي أكثر المأذن تطلب ترميمها جهدا كبيرا،كما أن المدرسة الطيبرسية كانت حالتها صعبة وإحتاجت ترميما إنشائيا وكذلك تم إستبدال أحجار كثيرة من المدرسة وتم حقن الجدران للحفاظ عليها.
كل أعمال الترميم التي نفذت ومستمرة الفترة القادمة تمت بأيدي مصريين من فنيين وأثريين ومرممين في مختلف التخصات،وهو ما شاهدناه بأنفسنا أثناء جولتنا بالمسجد،والتي تحققنا فيها من حقيقة الرخام الذي تم تركيبه بدلا من رخام المسجد الذي تردد أنه أثريا والمشروع أضر به،حيث أكدت مصادرنا أن الرخام لم يكن أثريا وتم تركيبه مكان الأحجار القديمة التي كانت في صحن المسجد في مشروع تطويره عام 1998.
والرخام الذي كان بالمسجد من نوع"كرارة"وهو رخام كرارة وكانت به شروخ،وكان لا بد من إزالته وتغييره بسبب تلك الشروخ وتجديد شبكات صرف المسجد،وتمت إزالة كل الرخام القديم وإستبداله برخام"تاسوس"مثل المستخدم في الحرم المكي،وهذا الرخام مقاومته عالية جدا ولا يمتص الحرارة،وتركيبه ليس فيه إساءة للمسجد بل تكريم له،خاصة أنه لا يستخدم في أي مكان بالعالم كله إلا في الحرم المكي.
سألنا محمد عبد العزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية عن التكلفة، فقال لنا أنها غير محددة، وأن أعمال الترميم ضمن منحة مقدمة من المغفور له خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز بتمويل مفتوح وغير محدد، وطبقا لتلك المنحة فإن كل ما يحتاجه ترميم المسجد سيتم توفير التمويل اللازم له،وهذا ما حدث بالفعل خاصة أن الأسعار تغيرت وتضاعفت منذ إعداد المقايسة من ثلاثة أعوام، وبنود الاعمال تمت زيادة كمياتها بالإضافة إلى استحداث العديد من البنود أثناء سير العمل ودون انقطاع للتمويل أو التمسك بتكلفة محددة.
وعن طبيعة الترميمات، قال:تم إعداد مقايسة أعمال ترميم المسجد، لتشمل أعمال التدعيم الإنشائي والمعماري وأعمال الترميم الدقيق ومعالجة الزخارف،وتصحيح أخطاء الترميم السابق وإزالة التشوهات وأعمال الموقع العام ومساكن الطلبة،واستحداث دورات مياة للمسجد واعمال الكهرباء والإضاءة والصوتيات وتنظيف الواجهات والمآذن والقباب،كما تم ترميم المنبر والمحاريب الرخامية وتركيب أرضيات رخامية من نوع التريستا اليوناني كالمستخدمة فى الحرم المكى، بالإضافة إلى فرش المسجد بنوع فاخر من السجاد.
وأشار إلي أنه تم عمل شبكة صرف أمطار وشبكة صرف صحى جديدة للجامع بأحدث نظم الصرف المعروفة حاليا بعد تهالك الشبكة القديمة،لافتا أن أعمال الترميم لا ترتبط عادة بوقت محدد،فكلما زادت الاعمال وكميات البنود زادت المدة الزمنية لأعمال الترميم،وكلما تقدمت مراحل العمل يتم أكتشاف أعمال أخرى لم تكن ظاهرة أثناء إعداد المقايسة وتتطلب مدد إضافية،المهم أن أعمال الترميم تسير بشكل منتظم وفقًا للخطة الموضوعة ومراحل وخطط التشغيل،وعلي أعلى مستوى من التنفيذ.
وقال إن أعمال الترميم لم تواجه أية عقبات،وهناك طاقم إشراف على أعلى مستوى بالإضافة إلى الشركات العاملة في المشروع وجهاز استشاري محترف،كذلك هناك ولجنة عليا من وزارة الآثار لمتابعة سير العمل والوقوف على أية عقبات لتذليلها وتضم في عضويتها رئيس قطاع اسلامي ورئيس قطاع المشروعات ورئيس الادارة المركزية للترميم ومدير عام القاهرة التاريخية،ويعمل في المشروع 3 مرممين ومهندس ومفتش من الأثار.
وكشف عبد العزيز حقيقة أرضية المسجد التي تردد أنها أثرية وتم تغييرها، وقال إن أرضية المسجد الأصلية وقت الإنشاء كانت من الحجر ثم تم استبدالها منذ زمن بعيد لأرضية رخامية لمواءمة الوظيفة المستمرة للمسجد في إقامة الشعائر وتدريس علوم الدين الإسلامي المختلفة في مسجد بحجم الأزهر.
وما تم أثناء أعمال الترميم الحالية هو استبدال الأرضية الرخامية بأرضية رخامية أخرى،لكن بنوع مميز كالمستخدم في الحرم الشريف وله من الخواص ما يميزه في الاجزاء المختلفة ومقاومته الشديدة للنحر والتآكل،وهو ما حدث مع الحمامات التي كان من الصعب إبقائها علي حالها وقت الإنشاء،وتم استحداث دورات مياه تتواءم مع خدمة مرتادي المسجد ومقيمي الشعائر،وما حدث كان إبقاء على أعمال تمت من قبل وليست أعمال جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق