أكد الدكتور أحمد بدران، الأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة وعضو البعثة المصرية الألمانية العاملة في منطقة تونا الجبل بالمنيا، أن ما تم الكشف عنه حتى الآن في مقبرة "تونا الجبل"، والتي عُثر بداخلها على عدد ضخم من المومياوات الفريدة وممرات ودھاليز، يمثل جزءا صغيرا مما تبدو عليه؛ مما يبشر بمواسم تنقيب طويلة حتى يتم الكشف عن كامل محتوياتها.
وأوضح الدكتور بدران - خلال المحاضرة التي ألقاها بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، بحضور مدير المتحف الدكتور الحسين عبدالبصير وعضو اتحاد الأثريين المصريين على ابو دشيش ولفيف من الخبراء والمتخصصين - أنه لا يزال أمام البعثة العاملة في منطقة تونا الجبل برنامج حافل من العمل المتواصل للكشف عن تلك الجبانة بالكامل.
وأضاف أن تلك الجبانة الكبيرة مكونة من عدد من الدهاليز المتشعبة، والتي تتصل بأربعة آبار رئيسية تؤدي إليها، وعثر بداخل تلك الدهاليز على العدد الكبير من المومياوات، مشيرا إلى أن هذا الكشف كانت له أصداء واسعة عالميا حيث يعد أكبر كشف من نوعه في مصر وفي المنطقة، كما يعد ثاني أكبر كشف لجامعة القاهرة في منطقة تونا الجبل منذ ما يقارب القرن من الزمان.
ولفت بدران إلى أن منطقة تونا الجبل - وهي إحدى قرى مركز ملوي في محافظة المنيا - كانت الجبانة المتأخرة لمدينة الأشمونيين وتضم الكثير من الآثار المهمة التي يرجع معظمها إلى العصر المصري المتأخر والعصرين اليوناني والروماني، ولعل أهمها سراديب الطائر أبو منجل والقردة المحنطة (رمزا المعبود جحوتي) ومقبرتي "بادي اوزير" و"ايزادورا" والساقية الرومانية والجبانة الجنوبية، علاوة على إحدى اللوحات الحدودية لمدينة اخناتون.
واستعرض الأستاذ بكلية الآثار تاريخ الحفائر والتنقيب والاستكشاف في تونا الجبل؛ حيث أوضح أن الكشف الأثري في الموقع بدأ في بداية القرن العشرين على الرغم من أن الكثير من الأقنعة الجنائزية المذهبة والتي خرجت من تونا الجبل وتوزعت في العديد من متاحف العالم عُرفت منذ القرن التاسع عشر، حيث قاد جومبرت المعهد الفرنسي للآثار الشرقية 1902/ 1903 موسم الحفائر الأول في الموقع، وتلا ذلك في عام 1913 المسح الذي قامت به جمعية الشرق الألمانية والذي كشف عن طرز مختلفة من المقابر تؤرخ بالعصر الروماني بالإضافة إلى الكشف عن العديد من البيوت الجنائزية.
وتابع أنه في أوائل الثلاثينيات (أي منذ عام 1931 حتى 1952) قام الدكتور سامي جبرة الأستاذ بجامعة القاهرة بالتنقيب في تونا الجبل، وتركزت حفائره في السنوات الأولى على الجبانة التي تقع جنوب مقبرة "بادي اوزير"، وفي عام 1940 بدأ سامي جبره في حفر وتنقيب واستكشاف السراديب السفلية والممتلئة بالمومياوات ودفنات الحيوانات والطيور، وفي عام 1949 شهد الموقع المزيد من الحفائر على يد اسكندر بدوي وتركزت حفائره في معبد جحوتي؛ حيث كشف عن أطلال المعبد وأعمدته، كما كشف عن الساقية الرومانية في الفناء الثاني المفتوح للمعبد.
وأشار إلى أنه في عام 1970 بدأ فريقان ألمانيان العمل في تونا الجبل، وانضمت بعثة جامعة ميونخ الألمانية إلى أعمال بعثة جامعة القاهرة عام 1989، وفي عام 2005 بدأ فريق ألماني آخر ?تبع متحف (ھ?لدسها?يم) في العمل في المنطقة، وبدءًا من عام 2012 وحتى 2017 استأنفت بعثة جامعة القاهر مع جامعة ميونخ برئاسة الدكتور صلاح الخولي وعضوية كل من الدكتور أحمد بدران والدكتورة ميسرة عبدالله وآخرين العمل في الموقع ونجحت في الكشف عن العديد من الآثار المهمة.
وأوضح الدكتور بدران - خلال المحاضرة التي ألقاها بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، بحضور مدير المتحف الدكتور الحسين عبدالبصير وعضو اتحاد الأثريين المصريين على ابو دشيش ولفيف من الخبراء والمتخصصين - أنه لا يزال أمام البعثة العاملة في منطقة تونا الجبل برنامج حافل من العمل المتواصل للكشف عن تلك الجبانة بالكامل.
وأضاف أن تلك الجبانة الكبيرة مكونة من عدد من الدهاليز المتشعبة، والتي تتصل بأربعة آبار رئيسية تؤدي إليها، وعثر بداخل تلك الدهاليز على العدد الكبير من المومياوات، مشيرا إلى أن هذا الكشف كانت له أصداء واسعة عالميا حيث يعد أكبر كشف من نوعه في مصر وفي المنطقة، كما يعد ثاني أكبر كشف لجامعة القاهرة في منطقة تونا الجبل منذ ما يقارب القرن من الزمان.
ولفت بدران إلى أن منطقة تونا الجبل - وهي إحدى قرى مركز ملوي في محافظة المنيا - كانت الجبانة المتأخرة لمدينة الأشمونيين وتضم الكثير من الآثار المهمة التي يرجع معظمها إلى العصر المصري المتأخر والعصرين اليوناني والروماني، ولعل أهمها سراديب الطائر أبو منجل والقردة المحنطة (رمزا المعبود جحوتي) ومقبرتي "بادي اوزير" و"ايزادورا" والساقية الرومانية والجبانة الجنوبية، علاوة على إحدى اللوحات الحدودية لمدينة اخناتون.
واستعرض الأستاذ بكلية الآثار تاريخ الحفائر والتنقيب والاستكشاف في تونا الجبل؛ حيث أوضح أن الكشف الأثري في الموقع بدأ في بداية القرن العشرين على الرغم من أن الكثير من الأقنعة الجنائزية المذهبة والتي خرجت من تونا الجبل وتوزعت في العديد من متاحف العالم عُرفت منذ القرن التاسع عشر، حيث قاد جومبرت المعهد الفرنسي للآثار الشرقية 1902/ 1903 موسم الحفائر الأول في الموقع، وتلا ذلك في عام 1913 المسح الذي قامت به جمعية الشرق الألمانية والذي كشف عن طرز مختلفة من المقابر تؤرخ بالعصر الروماني بالإضافة إلى الكشف عن العديد من البيوت الجنائزية.
وتابع أنه في أوائل الثلاثينيات (أي منذ عام 1931 حتى 1952) قام الدكتور سامي جبرة الأستاذ بجامعة القاهرة بالتنقيب في تونا الجبل، وتركزت حفائره في السنوات الأولى على الجبانة التي تقع جنوب مقبرة "بادي اوزير"، وفي عام 1940 بدأ سامي جبره في حفر وتنقيب واستكشاف السراديب السفلية والممتلئة بالمومياوات ودفنات الحيوانات والطيور، وفي عام 1949 شهد الموقع المزيد من الحفائر على يد اسكندر بدوي وتركزت حفائره في معبد جحوتي؛ حيث كشف عن أطلال المعبد وأعمدته، كما كشف عن الساقية الرومانية في الفناء الثاني المفتوح للمعبد.
وأشار إلى أنه في عام 1970 بدأ فريقان ألمانيان العمل في تونا الجبل، وانضمت بعثة جامعة ميونخ الألمانية إلى أعمال بعثة جامعة القاهرة عام 1989، وفي عام 2005 بدأ فريق ألماني آخر ?تبع متحف (ھ?لدسها?يم) في العمل في المنطقة، وبدءًا من عام 2012 وحتى 2017 استأنفت بعثة جامعة القاهر مع جامعة ميونخ برئاسة الدكتور صلاح الخولي وعضوية كل من الدكتور أحمد بدران والدكتورة ميسرة عبدالله وآخرين العمل في الموقع ونجحت في الكشف عن العديد من الآثار المهمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق