الأربعاء، 14 مارس 2018

افتتاح معرض الآثار الإسلامية المؤقت المقام بمتحف الاغاخان بمدينة ترونتو بكندا


افتتح فجر اليوم معرض الآثار الإسلامية المؤقت المقام  بمتحف الاغاخان بمدينة ترونتو بكندا و الذي من المقرر ان يستمر مده عرضه حتى سبتمبر المقبل  تحت عنوان " عالم الفاطميين " ،يستعرض خلالها  87 قطعة  اثرية  من بينهم 37 قطعة من مقتنيات متحف الفن الاسلامي بباب الخلق تعكس تفاصيل التاريخ الفاطمي وما وصل اليه  المستوى الفني  آنذاك  من رقي و ازدهار.

وقد شارك في مراسم الافتتاح الدكتورمصطفى أمين مساعد وزير الآثار ورئيس الوفد المصري المشارك بالمعرض، والدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية،ولويس مونريال مدير مؤسسة الاغاخان ، والامير آمين اغاخان، وشريف عريان المدير التنفيذي بمؤسسة الاغاخان بالقاهرة، وفريد ابراهيم وكيل متحف الفن الاسلامي ، منى جوهر وكيل المتحف الاسلامي والدكتور محمد كامل  الاثري المرافق للمعرض من قطاع المتاحف .

وحرص الدكتور امين، خلال كلمته الافتتاحية على دعوة الحضور من اهالي مدينة ترونتو لزيارة مصر والاستمتاع بمشاهدة المجموعة الكاملة لمقتنيات متحف الفن الإسلامي  وغيره من المتاحف المصرية والمواقع الاثرية  بكل ما تحويه من كنوز  اثرية وحضارية، متمنيا استمرار دعم سبل التعاون المشترك بين وزارة الآثار ومتحف الاغاخان  بما يخلق  قنوات للتواصل و تفتح المجال لاطلاع العالم على مختلف  انشطة العمل الاثري.

 كما أكد د. أمين، على دعم  القيادة المصرية الكامل لمختلف المشروعات الاثرية القائمة على ارض مصر،  مشيرا الي  ما حققته وزارة الآثار المصرية في الأونة الاخيرة من نجاحات في مختلف مجالات العمل الأثري وخاصة  المشروعات المتحفية   والتي يأتي من بينها اعادة افتتاح متحف اثار ملوى بالمنيا  وكذلك اتمام اعمال ترميم واعادة افتتاح متحف الفن الاسلامي بباب الخلق، وهو ما يؤكد على القدرة المصرية  على الصمود في مواجهة  الارهاب ومحاولات التخريب وطمس الهوية ، هذا بالإضافة الي افتتاح مجموعة اخرى من  المتاحف الاثرية   بعدد من المحافظات من بينها  متحف كوم اوشيم بالفيوم ، ومتحف  آثار مطروح  بمرسى مطروح و متحف اثار تل بسطا  بالشرقية بالاضافة الي  الافتتاح الجزئي للمتحف القومي للحضارة بمصر القديمة ، وما تبذله وزارة الآثار من جهود حتى يشهد العالم اجمع افتتاح المرحلة الاولى من مشروع المتحف المصري الكبير قريبا .

هذا الي جانب  العمل على ترميم وصيانة مجموعة من المعالم الاثرية الهامة من  بينها قصر البارون بمصر الجديدة والمعبد اليهودي و المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، ومشروع ترميم طريق الكباش بالأقصر ومشروع تطوير منطقة هضبة الجيزة ، وغيرها من المشروعات  الضخمة والتي تؤكد على  المساعي المصرية للخروج بمصر  أمام مختلف بلدان العالم بما يليق  بتراثها التاريخي والحضاري والأثري الفريد.

 و من جانبه أوضح الدكتور محمد عبد اللطيف أن القطع المعروضة بالمعرض تتنوع بين مجموعة من الأطباق و الأواني الخزفية ذات البريق المعدني تحمل زخارف نباتية وحيوانية متنوعة ، بالإضافة إلي محراب متنقل من الخشب مزخرف بالنقش البارز يبلغ  ارتفاعه  1.92 وعرضه  م x  88 سم  وهو محدد بإطاران بالخط الكوفي، مع عدد من  شواهد القبور الرخامية تسجل كتابات بالخط الكوفي تقول: "هذا قبر حمزة بن على وينتهي نسبه الي الأمام على ابن ابي طالب".

كما تضم المعروضات مسرجة نحاسية ذات مقبض وشفة طويلة و شمعدان من النحاس يتكون من ثلاثة أجزاء قاعدة وبدن وقرص للقاعدة والتي تظهر على الشكل السداسي وتحمل بعض الزخارف النباتية بالاضافة إلي  كتابات بالخط الكوفي ، هذا إلي  جانب مكحلة من البلور الصخري تظهر على شكل طائر فاقد الرأس والرجلين والذيل ومكحلة أخرى من البلور الصخري مستديرة الشكل وتحمل بعض الكتابات البارزة بالخط الكوفي بالإضافة إلي أربعة ألواح رخامية عليها زخارف نباتية و حيوانية.

واشار عبدالله شرفتوني امين المعرض  ان هذا المعرض يعتبر الاول من نوعه للآثار الفاطمية يتم عرضه في شمال امريكا حيث انه ليس فقط يتيح الفرصة للشعب الكندي للاستمتاع و تذوق الفن في العصر الفاطمي و لكن تفهم حياتهم و عاداتهم و تقاليدهم ايضا. وقد   قام متحف الاغاخان باختيار القطع المعروضة من عدد من  المتاحف العالمية منها المتحف الفن الاسلامي بالقاهرة و متحف اللوفر قي فرنسا  و متحف بناكي في اثينا و فيكتوريا ألبرت في إنجلترا و غيرهم. و خلال فترة المعرض سيتم عرض فيلم وثائقي علي شاشة ثلاثية الأبعاد عن القاهرة و مناطقها الاثرية الفاطمية و كيفية ازدهار الفن فيها في ذلك الوقت.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق