السبت، 17 مارس 2018

إفتتاح معرض الحياة فى الموت الدولة الوسطى فى دير البرشابالمتحف المصري بالتحرير


افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسفيرة سيبيل دي كارتيية سفيرة بلجيكا بالقاهرة، والسفير يوليوس جيورج لوى سفير ألمانيا بالقاهرة، يوم الخميس الموافق 15/3/2018، معرضا مؤقتا بعنوان " الحياة فى الموت: الدولة الوسطى فى دير البرشا"، والذي يقام بالقاعة رقم 44 بالدور الأرضي للمتحف المصري بالتحرير.

ويأتي هذا المعرض بالتعاون بين وزارة الآثار، والمعهد الهولندى الفلمنكى بالقاهرة، وجامعة لو?ان الكاثوليكية البلجيكية وجامعة ماينز الألمانيا، وذلك بمناسبة الإحتفال بمرور 120 عاماً على الإكتشافات الأثرية بمنطقة دير البرشا.

وحضر مراسم الأفتتاح مدير البعثة البلجيكية- الألمانية المشتركة، ومجموعة من سفراء الدول الأجنبية والعربية والمستشارين الثقافين ومديري المعاهد الثقافية الأجنبية بالإضافة إلى عدد من رؤساء لجان مجلس النواب وبعض الشخصيات العامة ومجموعة من قيادات وزارة الآثار.

وأوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن المعرض سيقام لمدة شهر يعرض فيها 70 قطعة أثرية هامة من مكتشفات حفائر منطقة دير البرشا، والتي تنتشر العديد منها في قاعات وأروقة المتحف المصرى، حيث سيتم عرضها معاً لأول مرة بالإضافة إلى مجموعة أخرى مختارة من المخزن المتحفي للمتحف.

ومن جانبها قالت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصري، أن القطع المعروضة عبارة عن مجموعة من الأثاث الجنائزى لمقابر الحكام والنبلاء فى دير البرشا خلال عصر الدولة الوسطى، والتي تتمثل فى آثار من مقبرة سبى الأول والثالث ونحرى الأول وهي مجموعة من التوابيت الخشبية مستطيلة الشكل تتضح فيها الخصائص الفنية العالية والمميزة لدير البرشا وهى منقوشة بنصوص دينية جنائزية معروفة بإسم نصوص التوابيت التى تساعد المتوفى خلال رحلته فى العالم الآخر. هذا بالاضافة الي نماذج خشبية تصور الحياة اليومية مثل إنتاج الطعام والشراب والتى يمكن للمتوفى أن يستفيد منها فى العالم الآخر، ونوع خاص من أطباق القرابين المصنوعة من الكارتوناج الذى يتكون من طبقة من الجص الملون يغطى نسيج داخلى موجود به قرابين مصنوعة أيضاً من الكارتوناج الملون وتتميز بدقة التفاصيل.

ويذكر أن منطقة دير البرشا تقع على بعد 280 كم جنوب القاهرة وقد إستخدمت كجبانة خلال عصر الدولة الوسطى (2055-1650 ق.م) لحكام الأشمونين، حيث شيد الحكام مقابر مزخرفة بإتقان أعلى التل الشمالي لمنحدرات الصحراء الشرقية، بينما دُفن كبار الموظفين في مقابر بالقرب من حكامهم.

بدأت الحفائر فى دير البرشا عام 1897 على يد عالم الآثار الفرنسي چورچ دارسي (1864- 1938) من خلال مصلحة الآثار المصرية. يُعد أبهى اكتشاف له هو حجرة دفن سپي الثالت التي وُجدت سليمة لم تمس.

استكمل أحمد باشا كمال أول عالم مصريات مصري العمل في دير البرشا فى الفترة من 1900 – 1902 التي أسفرت عن كشف العديد من مقابر النبلاء على التل الشمالي، بما فيه حكام الأقاليم أمنمحات ونحري الأول.

واكتشف كلا من العالمين دارسي وكمال خلال حفائرهم مجموعة مبهرة من الأثاث الجنائزى المميز للدولة الوسطى مثل النماذج الخشبية والتوابيت المزخرفة، والتى تم ايداع معظمها بالمتحف المصري.

كما قام عالم المصريات چورچ أندرو رايزنر بالحفائر لمدة شهرين في دير البرشا عام 1915. ويعد أهم اكتشاف له هو المقبرة التي لم تمس تقريباً للحاكم چحوتي نخت الرابع أو الخامس (مقبرة (10A.

منذ عام 2002 تابعت جامعة لو?ان الكاثوليكية الحفائر فى نفس الموقع، ومنذ عام 2009 قامت جامعة لو?ان بالتعاون مع جامعة ماينز يوهانس– جوتنبرج الألمانية بالعمل فى خمسة مقابر أمام مقبرة الحاكم چحوتى حتب.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق