الجمعة، 23 مارس 2018

كشف جديد بالمقبرة رقم 29 بمنطقة آثار بنى حسن بمحافظة المنيا


كشفت البعثة الأثرية الأسترالية برئاسة الدكتور نجيب قنواتي عن نقوش و مناظر ملونه أثناء أعمال إعادة تنظيف بئر الدفن الخاص بالمقبرة رقم 29 لشخص يدعي باكت الأول من الأسرة 11 حاكم الإقليم السادس عشر، الموجودة في منطقة آثار بنى حسن بمحافظة المنيا.

وأوضح د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية أن هذه النقوش عثرت عليها البعثة داخل غرفة الدفن الموجوده على عمق 18 متراً، وهي نقوش تصور مجموعة من المناظر ذات الصيغة الجنازئزية والتي تُظهر صاحب المقبرة يقدم القربان للإلة انوبيس والذي يعتلي جبله والإله اوزوريس سيد ابيدوس، بالإضافة إلي تقديم القرابين إلي حاكم الإقليم رقم 16. كما يظهر صاحب المقبرة  في منظر آخر جالسا ممسكا بصولجانه ومن أمامه مائدة القربان.

من جانبه أشار د. قنواتي إلي أن أهمية هذا الكشف تكمن في ما تحويه من زخارف مزينه للحجرة والتي لم تكن مألوفة في عصر الدولة الوسطى، الأمر الذي قد يفتح المجال أمام علماء الآثار لإعادة دراسة تطور زخرفة المقابر في عصر الدولة الوسطى بشكل عام . هذا بالاضافة إلي أن ظهور صاحب المقبرة على جدران حجرة دفنه يزيد من أهمية هذا الكشف، حيث أن تصوير الأشخاص على جدران غرف الدفن كان نادرا في عصر الدولة القديمة إلي أن توقف تماما في نهاية عصر الأسرة الخامسة بعد أن بدأ تصوير الاحياء داخل غرف الدفن يشكل خطرا على المتوفى وفقا لأعتقاد المصري القديم آنذاك، بل وتطور الأمر بعد ذلك حتى لجأ الفنان المصري القديم إلي تشوية العلامات الهيروغليفية التي تمثل كائنات حية  مثل ابن اوه والتي ربما تَخوف أن تؤذي بالمتوفى، الأمر الذي يدفعنا إلي اعادة النظر وإجراء المزيد من الدراسات حول زخارف غرف الدفن في هذا العصر.

كما أوضح جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطي  أن النصوص و المناظر المكتشفة وجدت بحالة غير جيدة من الحفظ  بسب السيول وامتلاء بئر الدفن  بالرواسب  حيث تعمل البعثة حاليا على اجراء أعمال الترميم اللازمة وذلك تحت اشراف إدارة الترميم بمنطقة مصر الوسطى.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق