أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية، أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية، بحضور خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين، أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس هيئة الجائزة، وأعضاء لجان الاختيار في قاعة الأمير سلطان بالرياض.
وأوضحت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية، في بيان، حول نتائج أعمال لجان الاختيار، أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم؛ وذلك في سلسلة من الجلسات توصلت فيها إلى عدد من القرارات.
ومنحت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام للدكتور أروانديجاسوير، الإندونيسي الجنسية، أستاذ الكيمياء الغذائية والحيوية في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وذلك لـ"إسهامه في تأسيس "علم الحلال" في مجال الأغذية من خلال مشاريعه وأبحاثه العلمية، وتطويره طرائق علمية حديثة لتحليل مدخلات صناعة "البدائل الغذائية الحلال"، وأخرى عملية لاستخراج الجيلاتين من مصادر غير محرمة مثل الأسماك والإبل، وابتكاره مع مجموعة من الباحثين أساليب اكتشاف سريعة للمكونات غير الحلال في الأغذية، ومستحضرات التجميل، والمنتجات الأخرى التي يستهلكها المسلمون، ومنها جهاز "الأنف الالكتروني المحمول"، للكشف خلال ثوان عن وجود دهن الخنزير أو الكحول في الأغذية والمشروبات، ودوره الفاعل في إدارة المعهد العالمي لأبحاث الحلال والتدريب في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وجعله مركزا بحثيا علميا في مجال الأغذية من منظور شرعي.
وفي جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها (الأعمال التي أنجزت في تحقيق كتب التاريخ الإسلامي والتراجم)، قررت اللجنة منحها للدكتور بشار عواد، الأردني الجنسية، أستاذ الحديث في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، ومنح الجائزة على مجمل أعماله في تحقيق كتب التاريخ الإسلامي والتراجم، وذلك لـ"تميز تحقيقه بالشمول زمانا ومكانا، وامتداده إلى رجال الحديث والتاريخ ومشاهير علماء الإسلام، إرساؤه، من خلال أعماله، قواعد وأصولا للتحقيق جعلت منه علما يقوم على الدقة والأمانة والتقصي، وقد ساعده على ذلك تمكنه من علوم القرآن والحديث واللغة، وتجلى ذلك في إسهاماته التدريسية والإشراقية في الهيئات العلمية".
وقررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب وموضوعها (الدراسات التي تناولت السيرة الذاتية في الأدب العربي)، منحها للدكتور شكري المبخوت، التونسي الجنسية، الأستاذ في جامعة منوبة، لـ"الأصالة في معالجة موضوعات السيرة الذاتية العربية وتحليلها، قدرته على تمثل المنجز النظري، واستنطاق القيم الفنية والفكرية، تعدد المداخل النقدية وتوظيفها في دراساته، رصانة اللغة النقدية وجمالياتها في تحليل السيرة الذاتية".
وفي جائزة الملك فيصل للطب وموضوعها (العلاج المناعي للسرطان) تقرر منحها للدكتور جيمس أليسون الأمريكي الجنسية، الرئيس والمدير التنفيذي لقسم المناعة في مركز أم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، وذلك لـ"إسهاماته في تطوير العلاج المناعي للسرطان، حيث اكتشف أن تحفيز المستقبلات (CTLA-4) يعمل على تثبيط الخلية المناعية (T-cell)، وكان رائدا في تطوير مثبطات تلك المستقبلات واستخدامها في علاج أنواع متعددة من السرطان".
و قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم وموضوعها (الرياضيات) منح الجائزة لهذا العام للدكتور السير جون بول البريطاني الجنسية، أستاذ سيدلين للفلسفة الطبيعية في جامعة أوكسفورد، وذلك لـ"إسهاماته الأساسية والفعالة في مجال المعادلات التفاضلية الجزئية غير الخطية، وحساب التغاير والأنظمة الديناميكية، حيث طور طرائق مبتكرة في هذه المجالات تستخدم كثيرا في رياضيات اليوم، تطبيقه في عمله مفاهيم رياضية عميقة على مشاكل في الحياة العامة، واستحداثه تطبيقات في علم المواد وإيجاده أساسا قويا للسائل الكريستالي وانتقال الطور والمرونة غير الخطية، خدمته المجتمع العلمي بصورة أوسع من خلال ريادته الفاعلة في قيادة مبادرات رياضية حول العالم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق