الثلاثاء، 2 يناير 2018

البعثة الأثرية المصرية - الإسبانية تنهي أعمالها بمشروع المسح الأثري للجرافيتي بوادي الخبيئة الملكية


أنهت البعثة الأثرية المصرية - الإسبانية المشتركة مشروع المسح الأثري للجرافيتي الموجود في منطقة وادي الخبيئه الملكية جنوب الدير البحري بالبر الغربي بمدينة الأقصر، وذلك بالاشتراك مع مركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الآثار.

وأوضح الدكتور هشام الليثي مدير عام مركز تسجيل الآثار المصرية، أن أعمال المسح الأثري بهذا الوادي كانت قد بدأته بعثة من مركز التسجيل منذ ستينيات وحتى سبعينيات القرن الماضي، حيث تم تسجيل كل المخربشات (الجرافيتى) الموجود بالوادي.

وفى عام 2017م تم تشكيل بعثة مشتركة بين مركز تسجيل الآثار المصرية والجامعة الإسبانية لاستكمال أعمال البحث الأثري للوادي، وخلال أعمال التسجيل تم تجميع الجرافيتي الموجود في المنطقة في جداول لكي تُستخدم في برنامج نظم المعلومات الجغرافيّة "GIS" لتوفير معلومات جديدة لعمل قاعدة بيانات متكاملة لها، وذلك ضمن خطة مركز تسجيل وتوثيق بيانات المناطق الأثرية المكتشفة.

وأشار الليثي إلي أنه أثناء أعمال التوثيق في الركن الجنوبي للخبية كشفت البعثة عن قطاعين كبيرين من الجرافيتي المنقوش علي الجبل بداخل الوادي لم يذكروا في التقارير المنشورة سابقاً. وأن تلك المنطقة المكتشفة مليئة بالجرافيتي الذي لم يعرف من قبل لذلك سوف يتم التركيز عليها خلال البعثة القادمة ومسحها مسحا أثريا دقيقا للكشف عما تحويه من نقوش، كما سيتم توثيق الجرافيتي المكتشف بها ونشره.

واستطرد قائلا: إنه إضافه إلي المنطقة المكتشفة حديثاً توصلت البعثة أيضا إلي جرافيتي جديد في المناطق المكتشفة سابقاً من أهمها وأقدمهما علي الإطلاق يرجع إلي عصر الدولة الوسطي ويقع علي مستوي أعلي من الجبل فوق قمة الوادي ولكن للأسف لم تستطع البعثة هذا الموسم من الوصول إليه نظراً لصعوبة وخطورة موقعه، ولكن في البعثات القادمة سوف يتم استخدام وسائل ومعدات آمنه للوصول اليه والكشف عن جميع النقوش.

ومن جانبه، قال الدكتور هاني أبو العزم مدير عام آثار مصر العليا إن فريق العمل من أعضاء مركز تسجيل الآثار لاحظوا وجود أعداد ضخمة من الجرافيتي الحديث سواء منقوش أو ملون يرجح أنه كتب بواسطة الزائرين، وسوف يتم تنفيذ خطة في المستقبل القريب لإدارة الموقع بواسطة جامعة مدريد وبالاشتراك مع مركز تسجيل الآثار لحفظ وحماية هذا الموقع.

وأضاف أن البعثة قامت بتمهيد الطريق إلي الموقع حيث إنه كان من الصعب الوصول إليه مما يساعد على سهولة إزالة الكتل الحجرية في المستقبل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق