الاثنين، 30 أكتوبر 2017

فوز الكاتب دانييل روندو بالجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية عن رواية آليات الفوضى




افتتحت الأكاديمية الفرنسية، الخميس، موسم الجوائز الأدبية في فرنسا بمنحها جائزتها الكبرى إلى الكاتب دانييل روندو عن رواية "ميكانيك دو كاوو - آليات الفوضى"، وهي رواية تشويقية تصف التحضيرات لاعتداء في فرنسا.

ونال الروائي تأييد 14 عضوا في مقابل 13 ليانيك هانيل، وصوت واحد للكاتب الهايتي لوي-فيليب دالامبير.

وقال الفائز الذي أضيف في اللحظة الأخيرة إلى القائمة النهائية "تمثل هذه الرواية حصيلة التزاماتي الأدبية والشخصية كلها منذ سنوات عدة".

وينافس دانييل روندو (69 عاما) سفير فرنسا في مالطا سابقا، أيضا للفوز بجائزة رونودو التي تمنح في السادس من نوفمبر، وقد ترشح مرتين لدخول الأكاديمية الفرنسية لكنه لم يفلح في مسعاه.

وسعى الكاتب الملتزم ولا سيما حيال مسيحيي لبنان، إلى تفصيل آليات تحضير اعتداء وهو يأخذ القارئ في رحلة من الصومال إلى إثيوبيا فتركيا والعراق مرورا بليبيا والجزائر وضواحي باريس الفقيرة وصولا إلى سجن فلوري-ميروجيس الذي يهيمن عليه سجناء إسلاميون.

راوي القصة هو سيبستيان غريمو عالم الآثار المتخصص بالعصور القديمة إلا أن الرواية تزخر بالأصوات المتميزة، فهناك "حبيبة" الصومالية الناجية من غرق زورق للمهاجرين قبالة سواحل مالطا، و"موسى" زعيم ميليشيا استعبادية، و"ليفينت" الدبلوماسي التركي الغامض، و"برونو" الشرطي في وحدة مكافحة الإرهاب، و"بلال" الزعيم السلفي، و"سامي" ابن مهاجرين جزائريين وهو مثال للاندماج، وانحرافه نحو التشدد، و"هاري" وهو يتيم في إحدى ضواحي باريس البائسة يستخدمه تجار المخدرات كحارس.

وتتشابك مصائر كل هؤلاء بطريقة ما.

وكتب دانييل روندو وهو ناشط سابق في اليسار، والصحفي في مجلة "ليبيراسيون" ومجلة "لو نوفيل اوبسرفاتور"، روايات عدة ومحاولات أدبية منها "شاغران لوران" (1979) وهو أول عمل له والذي يعتبر من الأفضل.

ومنحت الجائزة العام الماضي إلى إديلاييد دو كليرمون-تونير عن كتابها "لو دورنييه دي نوتر".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق