الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

نتائج مسابقات مؤسسة البابطين الثقافية في دورتها السادسة عشرة




قال الشاعر عبد العزيز سعود البابطين إن مصر هي "عاصمة الثقافة العربية الأبدية" مشيرًا إلى أن هناك عدة أمور دفعت "مؤسسة البابطين الثقافية" لإقامة الدورة السادسة عشرة من جوائز المؤسسة بالقاهرة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم الأربعاء بأحد فنادق القاهرة، بحضور البابطين، وسفير دولة الكويت لدى القاهرة محمد صالح الذويخ، وعدد من الشعراء والكتاب، لإعلان أسماء الفائزين بجوائز المؤسسة في دورتها السادسة عشرة.

وقال البابطين، رئيس مجلس أمناء المؤسسة: في أغلب الأحوال ينتظر المبدعون من الشعراء والنقاد هذا اللقاء ليتعرفوا على الفائزين بجوائز المؤسسة في الدورة الجديدة؛ إذ يحدو بعضهم الأمل في الفوز، وتدفع بعضهم الرغبة في الرصد والتقييم وترسيم ملامح خارطة الجوائز العربية وقياس الأشباه والنظائر، أما نحن فنترقب هذا اللقاء وننتظره لنستحضر ذكريات ثمانية وعشرين عامًا من العمل الدؤوب الطموح الذي لم يعرف الراحة أو التمهل.

وأضاف: نستحضر معًا - بخاصة إذا ما كنا هنا في قلب العروبة النابض- قصة البدايات يوم جئت إلى القاهرة، العاصمة الأبدية للثقافة العربية كما أحب أن أراها وأن أسميها، حاملًا في يدي حلمًا عاش في صدري منذ الطفولة بأن أقدم لأخوتي من الشعراء والنقاد العرب ما يحفزهم على الإبداع والتألق وما يدعم عطاءهم في سبيل الثقافة العربية؛ معلنًا من هنا سنة ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين عن إنشاء مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.

وتابع: والحقيقة التي لا تنسى أن الإعلان عن نشأة المؤسسة في القاهرة كان محل ترحيب كبير في وطني الكويت، ويعرف الكثيرون كيف استقبل الشيخ جابر الأحمد الصباح هذا الموقف بالتقدير والتثمين لدرجة أنه شكرني - رحمه الله- على اختيار القاهرة مركزًا للمؤسسة. والحقيقة التي لا تنسى كذلك أني وجدت في الأستاذ فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق خير معين لي على تحقيق هذا الحلم الكبير، حيث رعى الدورات الثلاث الأولى للمؤسسة التي عقدناها بالقاهرة قبل أن تنطلق دورات المؤسسة لتجوب ربوع الوطن العربي الكبير من محيطه إلى خليجه، ثم تخرج بعد ذلك من حدود الإقليمية إلى آفاق العالمية، وتدخل في شراكات فاعلة مع كبريات الجامعات والمؤسسات والمنظمات الدولية العريقة؛ مقدمة وجهة النظر العربية الصحيحة الأصيلة المعتدلة التي تتبنى السلام العادل المبني على الحق من على منصات عتيدة لها ثقلها الدولي فكان صوت الإنسان العربي والمبدع العربي والمفكر العربي جليًا صريحًا عبر مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية من فوق منصة الأمم المتحدة في نيويورك، وقبلها منصة جامعة أكسفورد في إنجلترا، وقبلها منصة برلمان الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وقبلها منصة منظمة اليونسكو في باريس، مرورًا بالعديد من العواصم العالمية والعربية التي امتدت إليها نشاطات المؤسسة ، وملتقياتها ، وحواراتها ، وإصداراتها ، ودوراتها التدريبية ، مشروعها الطموح في تعريب دولة جزر القمر عبر سلسلة متوالية من البرامج التدريبية لمدة خمسة عشر عاما، وكراسيها التي أقامتها في عشرات الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأفريقيا لنشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية وحوار الحضارات ، وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش ونبذ العنف والإرهاب، ودعم قضايا الشباب والمرأة والهوية والتعليم، دون أن نتخلى عن مشروعنا الأساسي ورهاننا الأصيل على الإبداع العربي وعلى المبدع العربي.

من جانبه قال السفير محمد صالح الذويخ، سفير الكويت لدى القاهرة، إن "مؤسسة الباطين" تقوم بالحافظ على "جانب مهم من جوانبنا الثقافية وهي لغة الضاد والأدب والشعر، الشعر الذي تذوقه أسلافنا منذ آلاف السنين، وهذه اللغة التي نزل بها القرآن الكريم".

وأضاف: ما تقوم به المؤسسة هو نتاج ما غرسه فينا الأجداد والآباء، حيث تدعم دبلوماسيتنا الناعمة التي تقوم على التعاون والألفة وإصلاح ذات البين.

وأشار الذويخ إلى أهمية تكريم المؤسسة للشاعر المصري الراحل فاروق شوشة واصفًا إياه بالشاعر "المميز". وأعرب عن آماله في أن يستمر ويتزايد الاهتمام بجانب الشباب في مجهودات المؤسسة، لافتًا إلى المؤتمر العالمي للشباب الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح والسيسي، والذي "يشهد حضورًا مكثفًا"، وهو ما يراه دلالة على "اهتمام الدولة ومؤسساتها بجيل الشباب".

جاءت نتائج الجوائز كالتالي: فاز عمر الراجل (المغرب) بجائزة أفضل قصيدة للشباب، وقيمتها خمسة آلاف دولار أمريكي عن قصيدته "بريد النور"، فيما حصل عبد اللطيف بن يوسف المبارك (السعودية) على جائزة أفضل ديوان للشباب، وقيمتها عشرة آلاف دولار أمريكي، وذلك عن ديوانه "رؤى".

أما جائزة أفضل قصيدة، وقيمتها عشرة آلاف دولار أمريكي ففازت بها مروة حلاوة (سوريا) عن قصيدتها "زلفى إلى النفس"، وحصل على جائزة أفضل ديوان، وقيمتها عشرون ألف دولار أمريكي، الشاعر أحمد عنتر مصطفى (مصر) عن ديوانه "هكذا تكلم المتنبي".

أما عن جائزة الإبداع في مجال نقد الشعر، وقيمتها أربعون ألف دولار أمريكي، ففاز بها مناصفة، بواقع عشرين ألف دولار أمريكي لكل منهما: الناقد الدكتور فوزي سعد عيسى من مصر عن كتابه "النص الشعري وجماليات التلقي"، والناقد الدكتور عبد الرحمن عبد السلام محمود من مصر عن كتابه " فتنة التأويل.. المتنبي من النص إلى الخطاب".

أما بخصوص الجائزة التكريمية وقيمتها خمسون ألف دولار أمريكي فقد سبق أن أعلنت المؤسسة عن منحها للشاعر المصري الراحل فاروق شوشة.

وفي هذا الصدد أشار الشاعر عبد العزيز البابطين، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، في كلمته بالمؤتمر الصحفي، إلى أن شوشة "رافقنا في مجلس أمناء المؤسسة قرابة عشرين سنة، كان مستحقًا خلالها لأن ينال هذه الجائزة الرفيعة لولا أن حال موقعه من مجلس الأمناء دون ذلك".

يذكر أن المؤسسة كانت قد قررت في الدورة السابقة زيادة عدد جوائز المؤسسة جائزتين جديدتين إحداهما لأفضل قصيدة للشباب، والثانية لأفضل ديوان للشباب، ليرتفع عدد جوائز المؤسسة إلى ست جوائز، وترتفع القيمة الإجمالية لها إلى مائة وخمسة وثلاثين ألف دولار أمريكي.

أما الجائزة التكريمية، فهي حسبما تقضي لائحة الجوائز في المؤسسة يمنحها رئيس مجلس أمناء المؤسسة لأحد كبار الشعراء من أصحاب التجارب الشعرية الرائدة تكريمًا له وفق آلية يضعها رئيس المؤسسة بالتشاور مع أعضاء مجلس الأمناء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق