الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

مسابقة ألف ليلة وصحوة 2016


اشترك م/ أحمد سويلم في مسابقة ألف ليلة وصحوة 2016 بقصة ( من الذي فتح الصنبور؟ ) ، وقد وصلت المشاركة في المسابقة إلي ( 230 قصة )
ولقد اختيرت قصة ( من الذي فتح الصنبور؟ )  ضمن 77 قصة نشرت وترجمت إلي الانجليزية والأسبانية

https://arabianstories.com/ar/two-thousand-nights-awakening/when-a-tree-is-shaken/


القصة بالعربي
https://arabianstories.com/ar/who-turned-on-the-tap/

ما هذا الصوت؟ يبدو كصوت مياه تتدفق من صنبور، غريبة أنا تأكدت من جميع الغرف ولا يوجد إلا أنا والجثث في المبني، أرهف السمع بعض الشيء وقام ليعرف من أين يأتي الصوت، إنه من داخل المشرحة التي بها الجثث، ولكنني أغلقت الأبواب بالأقفال بنفسي وتأكدت أنه لا توجد صنابير مفتوحة، فتح الباب ودخل، كانت هناك جثة لشاب تلقي طلقة بالخطء في رأسه، توجه إلي الصنبور وأغلقه، ظل يقلب نظره لعل أحد يكون مختبئ، ولكن لا يوجد احد، إذاً من الذي فتح الصنبور؟
المشرحة تلك الكلمة التي تثير في أذهان الجميع عالم العفاريت والظلام الدامس الذي تتخلله أصوات تترامى نحو المسامع لتدق ناقوس الخطر بهجوم احدها على كل من يحاول اختراق ذلك العالم.
مشرحة زينهم ذلك المبنى الكبير القابع في القاهرة والذي يخيم عليه الصمت، له بابان، أولهما يطل على شارع رئيسي، يعبر منه موظفو الطب الشرعي والعاملون إلى داخل المشرحة، وثانيهما مخصص لدخول وخروج الجثث من وإلى المشرحة، وهذا الباب مفتوح على شارع جانبي ضيق، وبمجرد المرور عبره تجد نفسك إزاء أبواب ذات لون كان أبيض، على ما يبدو، لكن بفعل الزمن أصبح متعدد الألوان.
وعند الدخول إلى قلب المشرحة ذاتها يقشعر بدنك، وتجد حجرتين مفتوحتين بداخل بعضهما البعض، يجتمع فيهما الأحياء بجوار الأموات، ففي الحجرة الأولى ترتص 8 ثلاجات، تحوي الواحدة منها 6 أدراج، بواقع 48 جثة، بالإضافة لغرفتي تجميد، تم تخصيصهما لـلمجاهيل غير المستدل على هوياتهم، أو الذين لم يتم تسليمهم إلى أهلهم بعد.
أما الغرفة الثانية فيوجد بداخلها دولاب به أكفان، في مقابله سرير توجد عليه أكفان، وفى المنتصف بينهما توجد منضدة عليها سخان، وأوراق، وشمع أحمر، يتم استخدامه لتشميع أي حرز يتم التحفظ عليه، بجوارها أدوات إعداد الشاي، التي يستخدمها العاملون هناك ليعدوا بعض الشاي أثناء عملهم.
غرف الموتى هي عالم أشبه ما يكون بالمقابر التي يغط سكانها في سبات عميق، لا يبوحون بأسرارهم إلا لبعض الأطباء ممن يستكشفون ويشرحون الجثث ويحاولون الوصول لأسباب الوفاة، أما الثلاجات فتحوي جثث لأطفال ورجال ونساء وطاعنين في السن، الموت يجعل الجميع متشابهين، وهنا لا فرق بين شهيد أو بطل وبين لص، فالكل سواء.
تروي حكايات كثيرة عن مشرحة زينهم، بل بعض العاملين فيها يروون قصص يشيب لها الرؤوس، منها رواية لإمام مسجد يروي أنه في أثناء قيامه بغسل أحد الأشخاص عقب وفاته بساعة على الأكثر، وعندما قام بملامسة أحد الجروح بقدم المتوفى أثناء الغسل، فوجئ بضربة موجعة لا يقوى على القيام بها سوى شخص في أفضل حالاته الصحية وليس ميتا.
كل هذه الحكايات والروايات ينفيها العم محمود ذلك الرجل الطويل القامة الأحدب النحيف الذي تجاوز الخمسين من عمره، والذي يضع عمامة كبيرة على رأسه تخفي معظم وجهه مع جلباب صعيدي ليبدو صورة للمصري الأصيل، يقول إن كل هذه تخاريف ما أنزل الله بها من سلطان، ولا يصدق منها أي شيء.
ويقول أن خوف الناس هو ما يجعلهم يتوهمون هذه الأشياء، أما أنا فالحمد لله لا أخاف إلا من الله، ولهذا يطلقون علي القلب الميت، بل ولا يجرؤ أحد أن يبيت معي في هذا المبني.
أما في هذه الليلة فجلس العم محمود يفكر وقد بدء القلق يتسرب إلى قلبه، ولا يجد جواباً لهذا السؤال: من الذي فتح الصنبور؟

بقلم المؤلف أحمد علي أحمد سويلم
====================================================

 القصة بالأسباني
https://arabianstories.com/es/who-turned-on-the-tap/

¿Quién ha abierto el grifo?


¿Y ese ruido? Suena como si alguien se hubiera dejado un grifo abierto, pero yo sé que eso no es posible, porque soy el único que se encuentra en el edificio y acabo de recorrérmelo de cabo a rabo para asegurarme de ello. Aguzo el oído para determinar su lugar de procedencia. Parece venir de la sala de autopsias. No obstante, juraría haberla dejado cerrada con llave. Vuelvo a ella. En efecto, se hallaba cerrada con llave. Entro. Resulta que sí que hay un grifo abierto. Lo cierro. Inspecciono los rincones donde alguien pudiera haberse escondido. Nada. Sólo somos yo y el joven que yace con el cráneo atravesado por una bala sobre la mesa de autopsia. Se ha debido de ver envuelto en un tiroteo.
A la mayoría, la morgue le da yuyu, pero no al tito Mahmud, que sólo le teme al Altísimo y no a ofender a los espíritus.
La morgue es un buen sitio para trabajar de noche. Es bastante tranquilo. La del Cairo posee dos puertas, una que da a la calle principal, que es por la que entran y salen los médicos, y otra que da a un callejón poco transitado, que es por donde se despachan los cadáveres. Esta última solía ser de color blanco, pero de eso parece que ha una eternidad a juzgar por el aspecto que presenta ahora.
Por dentro, la morgue se divide en dos espacios. El de las cámaras refrigeradas donde se conservan los fiambres hasta que se decida lo que se hace con ellos y el de los ataúdes, que también es adonde acuden los empleados de la morgue a prepararse un té cuando necesitan entrar en calor, de ese cuya expansión parece restringirse a la zona en cuestión y del que no se sabe si emana del calefactor o de los amuletos que cuelgan por todas las paredes para mantener a los espíritus alejados.
A estas alturas, he oído todo tipo de historias acerca de lo sobrenatural. El imán de la mezquita que visito, por ejemplo, insiste en que, en una ocasión, fue atacado por un muerto al que estaba lavando los pies. No obstante, yo, que soy un hombre tradicional de cincuenta tacos bien cumplidos nacido en una zona rural del Alto Egipto, no me creo que nada de lo que dice la gente sea cierto, pues sé que el miedo puede inducir alucinaciones. No, señor, el tito Mahmud sabe perfectamente que lo sobrenatural desafía las leyes de la razón y de la fe, pues no tiene sentido que Dios permita que los muertos nos acosen a los vivos. Por eso me dedico a lo que me dedico, porque soy el único que se atreve a pasar la noche entre los difuntos.
Sin embargo, ¿cómo es posible que me haya encontrado el grifo abierto? ¿Quién ha sido?

Escrito por Ahmed Ali Ahmed Swelam



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق