السبت، 21 أكتوبر 2017

فوز إلياس نصرالله والمتوكل طه بجائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع





أعلن الدكتور إبراهيم السعافين، رئيس مجلس أمناء إحسان عباس الثقافة والإبداع، ورئيس لجنة التحكيم، نتائج جائزة إحسان عباس في دورتها الرابعة المخصصة لموضوع السيرة الذاتية الفلسطينية.

وتقرر منح الجائزة هذه الدورة مناصفة لكل من: إلياس نصر الله عن كتابه " شهادات على القرن الفلسطيني الأول"، والمتوكل طه عن كتابه: " أيام خارج الزمن".

وتعلن الجائزة لاحقا عن موعد حفل تسليم الجائزة التي تشمل براءة الجائزة ودرعها بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف دولار أمريكي يخصم منها نفقات إدارية.

كتاب "شهادات على القرن الفلسطيني الأول":
يقع في 700 صفحة من القطع الكبير صادر عن دار الفارابي في بيروت، وهو يسجل سيرة الكاتب الذاتية على ضوء حياة الأسرة وقرية شفا عمر مكان ولادة الكاتب.

وقد توقف عند طفولته وصباه في الخمسينات والستينات، ثم امتد إلى ما بعد ذلك راسمًا صورة زاخرة للحياة السياسية والاجتماعية وما جرى فيها من نشوء المقاومة على صعيد الأراضي المحتلة عام 1948، أو في الشتات.

وتناول حقبة عمله في الصحافة في صحيفة الطليعة في القدس ثم عمله صحفيًا في العاصمة البريطانية. وكان يرفد سيرته الشخصية بسيرة وطنه معتمدًا الوثائق التاريخية والكتب ذات الصلة، وتوقف عند بعض الأحداث المهمة في ظل انعدام حرية الرأي واختطاف المعارضين والنشطاء السياسيين واعتقالهم وتطرق للمعارك الصحفية وما جرى لأصحاب الرأي الحر مثل رسام الكاريكاتير ناجي العلي. وتزخر السيرة بالمواقف الوطنية وبالرؤية العميقة للقضية الفلسطينية وما تتعرض له من أخطار في المستقبل.

أيام خارج الزمن" سيرة الكاتب"
تقع هذه المخطوطة في قرابة مائتين وثمانين صفحة تناولت جوانب مختارة من حياة الكاتب، تناولت دراسته وتأهيله العلمي وما تعرض له من تحديات، وأشار إلى سيرته الأدبية والمهنية والنقابية وقد توقف طويلًا عند اعتقاله وما تعرض له من إهانة وتعذيب في سجون الاحتلال. وجعل تجربة سجنه نموذجًا مصغرًا لما يتعرض له الفلسطينيون في الأراضي المحتلة من عسف وبطش وتعذيب.

وتوقف عند مدينة رام الله وتحولاتها خلال أربعين عامًا راسمًا لوحة دقيقة لتحولات الزمن والعمل والصداقات، وتحدث عن زواجه من فتاة مقدسية ليقف عند مدينة القدس طويلًا وتحدث عن الانتفاضة حديث الفخر بمنجز قل نظيره، وتوقف طويلًا عند بعض الأصدقاء مثل عبد اللطيف وعند أمه الحاجة عفيفة وصلته بها وبقلقيلية التي نبتت من الرماد بعد أن كاد يبتلعها الاحتلال، وقد رسم صورة بالغة التأثير لعلاقته بأمه في حياتها وموتها.

ورأى مجلس الأمناء أن هذين العملين اللذين يرصدان تحول المشهد الفلسطيني في الأرض المحتلة ويعبران بصدق عن حياة كل من الكاتبين على ضوء حياة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وما يجري من تحولات يستحقان نيل جائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع (مناصفة).

وكان ملتقى فلسطين الثقافي قد أعلن عن فتح باب الترشيح للجائزة في شهر يناير 2017 وبناء على قرار مجلس أمناء الجائزة كان موضوعها لعام 2017 " السيرة الذاتية لكاتب فلسطيني".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق