الأحد، 22 أبريل 2018

الإحتفال باليوم العالمي للتراث من مدينة الأقصر


انطلقت صباح الجمعة الموافق 20 ابريل فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للتراث من مدينة الأقصر، حيث توجه الدكتور خالد العناني وزير الآثار ومحمد بدر محافظ الأقصر إلي معبد الكرنك وطريق الكباش و المحور الجنوبي الذي يمتد من الصرح السابع الي الصرح العاشر.لتفقد آخر مستجدات أعمال التطوير بهم.

و قد رافقهما خلال الجولة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من أعضاء مجلس النواب و قيادات المحافظة والسفراء و الشخصيات العامة.

وأوضح مصطفى الصغير مدير عام معابد الكرنك ومشروع طريق الكباش بالأقصر، أن خلال الزيارة تفقد د. العناني أعمال تطوير وتأهيل معبد الكرنك لاتاحته لزوارة من ذوي الاحتياجات الخاصة، عن طريق تمهيد طرق خاصة تسمح باستخدام الكرسي المتحرك لذوي الإعاقة الحركية و البصرية بالاضافة الي لوحات إرشادية لذوي الإعاقة السمعية.

و بذلك يكون معبد الكرنك هو أول موقع أثري في مصر يتم إتاحته لذوي الاحتياجات الخاصة طبقاً للمعايير والمواصفات العالمية، و ذلك في اطار مشروع وزارة الآثار بالتعاون مع مؤسسة حلم.

كما تفقد د. العناني و بدر المحور الجنوبي لمعبد الكرنك بعد أعمال تطويرة كمرحلة تمهيدية لربطة بطريق الكباش و الذي تم بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

و يمتد المحور الجنوبي من الشمال للجنوب و يبدأ من فناء الخبيئة أمام الصرح السابع إنتهاءاً بالصرح العاشر.

أما عن مشروع تطوير طريق الكباش، أضاف الصغير أن الوزارة قامت بأعمال تطويره بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة و التي تقوم حالياً بالعمل على الانتهاء من تطوير الطريق وتزويده بالخدمات اللازمة والكشف عن باقي أجزاء الطريق وترميم ما تم اكتشافه.

و يذكر أن طريق الكباش هو أحد أهم المحاور الرئيسية لطيبة القديمة يربط معبد الكرنك بمعبد الأقصر مروراً بمعبد موت بإجمالي أطوال حوالي 2700 متر.

يتكون الطريق من رصيف حجري يحده من الجانبين تماثيل على هيئة أبي الهول، مرة بجسم أسد ورأس كبش من عصر الأسرة 18 بين معبدي الكرنك وموت، ومرة أخرى بجسم أسد ورأس أدمي تمثل الملك نختنبو من ملوك الأسرة 30 بين معبدي موت والأقصر.

و قد استخدمه المصريون القدماء كمسار للمواكب الكبرى خلال الاحتفالات الدينية والأعياد المقدسة. انتشرت على جانبيه الكثير من المباني المرتبطة بالمواكب الاحتفالية التي تمر عليه، حيث تم اكتشاف مقياس للنيل ومعاصر للنبيذ وحمامات ومناطق صناعة الفخار.

بدأ الكشف عن الطريق في 18 مارس 1949 حتى الان، وقريبا سيتم الكشف عنه بالكامل لأول مرة منذ 3000 عام

كما توجه د خالد العناني وزير الآثار ومحمد بدر محافظ الأقصر إلي متحف الأقصر  لإفتتاح تطوير بعض قاعات عرض متحف الأقصر بعد عملية نقل 122 قطعة للملك توت عنخ آمون إلي المتحف المصري الكبير بالقاهرة.

وقالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف أنه بعد نقل هذه القطع من متحف الأقصر إلي المتحف المصري الكبير، رأت  وزارة الآثار ضرورة وضع سيناريو عرض جديد لبعض قاعات المتحف، التي كانت تعرض بعض كنوز الملك الشاب بحيث  تعرض مجموعة من 186 قطعة أثرية من نتائج الإكتشافات الحديثة للبعثة المصرية من وزارة الآثار برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، داخل أربعة مقابر بمنطقة ذراع ابو النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر .

وأضافت صلاح أن القطع تتضمن عدد من بقايا توابيت ملونه و تماثيل الأوشابتي وبعض الحلي و أقنعة ملونه  للمومياوات و أواني فخارية وتمثال فريد لسيدة تدعى إيزيس نفرت منشده الاله آمون.

ثم توجه د. العناني و بدر الي معبد الاقصر لأزاحة الستار عن التمثال الثاني للملك رمسيس الثاني و التي قامت الوزارة بترميم أجزائه و تجمعيها و رفع التمثال كاملا اماما اصرح الاول لمعبد الاقصر.

وصرح الدكتور وزيري،  أن أعمال الترميم والتجميع والتركيب  استمرت حوالي سته أشهر حيث بدأت في نوفمبر 2017، بالإضافة إلى مساهمة الهيئة الهندسية والمحافظة الذين وفروا للمشروع بمواد الترميم اللازمة، الذي قام به فريق عمل من الأثريين والمرممين المصريين.

وأشار د. وزيري أن أجزاء التمثال التي تم تجميعها كانت تتكون من  14 قطعة أي ما يمثل 40%، من جسم التمثال و كانت أكبر هذه القطع رأس التمثال كاملة، والقاعدة و عليها القدمين.

يبلغ ارتفاع التمثال حوالي 11.70 متر من القاعدة و حتي التاج،  ويزن حوالي 65 طن، ويصور الملك رمسيس الثاني يرتدي التاج المزدوج واقفا مقدما قدمه اليسرى للأمام وهو الوضع الذي اعتاده الفنان المصري القديم.

ومن جانبة قال أحمد عربي، مدير عام معبد الأقصر، أنه تم الكشف عن بقايا التمثال أثناء أعمال حفائر  البعثة الأثرية المصرية برئاسة د. محمد عبد القادر داخل المعبد عام 1958 وحتى1960، الذي تمكنت من الكشف عن التمثال و غيره من التماثيل التي الذي وجدت مدمره نتيجة تعرضها قديما لزلزال مدمر  في العصر الفرعوني، وكانت عبارة عن  اجزاء، قام الأثري د. عبدالقادر بأخذ هذه البلوكات وتجميعها وترميمها ووضعها علي مصاطب خشبية لحمايتها.

ويشار إلى أن هذا التمثال هو التمثال الثاني الذي قامت بترميمه و أعاده تركيبه الوزاره في إطار مشروع تجميع وترميم تماثيل الملك رمسيس الثاني عند البيلون الأول بمعبد الأقصر.

وكانت الوزارة قد أزاحت الستار في يوم التراث العالمي العام الماضي في ابريل 2017،  عن التمثال الاول بعد الانتهاء من أعمال ترميمه وتجميعه، وهو الموجود الآن أمام الصرح الأول بمعبد الأقصر، حيث وجد في حوالي 57 جزء، مصنوع من حجر الجرانيت الأسود ويبلغ ارتفاعه حوالي 11,70 متر من القاعدة حتي التاج،  ويزن حوالي 75 طن، ويصور الملك رمسيس الثاني يرتدي التاج المزدوج واقفا مقدما قدمه اليسرى للأمام وهو الوضع الذي اعتاده الفنان المصري القديم. وإلى جانبه تظهر زوجته الملكة نفرتاري ملاصقه له بارتفاع 1.5 متر تعبيراً عن مدي اعتزازه وتقديره لزوجته.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق