شهدت العاصمة العراقية بغداد، وبحضور وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي، مساء يوم السبت الموافق31/ آذار/2018، حفلا لتوزيع جائزة ا?بداع العراقي بدورتها الثالثة لعام 2017، في المسرح الوطني.
وارتدى المسرح الوطني بعد ان شهد حضورا رسميا وثقافيا ?فتا ضم المعنيين من اختصاصات ثقافية متنوعة، ووسائل الاعلام، حلة انيقة من الالق والتوهج الموشى بالألوان والصور الابداعية الخلابة، ضمن حفل انيق ومبهر وجميل اتسم بالرصانة شكلاَ ومضموناً، إذ شهد عرض فليم وثائقي عن الجائزة، وهو من انتاج قسم الاعلام والاتصال الحكومي والجماهيري في الوزارة، فضلا عن مشاركة فرقة خماسي بغداد بمعزوفات والحان تراثية اصيلة.
وقال وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي: "تأكيدا منا لدور المبدعين العراقيين في مختلف الاختصاصات الفنية والادبية والعلمية
وتقديراً للجهد الكبير الذي يقومون به خدمة للفن والثقافة والفكر، فقد دعمنا مسابقة جائزة الابداع العراقي لهذا العام من خلال زيادة عدد التخصصات الداخلة في المنافسة وكذلك زيادة القيمة المادية، اضافة الى قيمتها المعنوية متمنين للجميع حظا طيبا للفوز بها".
وانطلق حفل توزيع جائزة ا?بداع العراقي بكلمة اللجنة العليا للجائزة، القاها الناقد فاضل ثامر والتي جاء فيها: "أهنئ بشكل خاص المبدعين الذين فازوا في هذه المنافسة الشريفة، كما احيي جميع المبدعين الذين لم يفوزا؛ لانهم قدموا اضافات مهمة في مختلف فروع الثقافة العراقية، آملين ان تتاح لهم الفرصة ليحققوا المزيد من العطاء والانجاز في اغناء ثقافتنا الوطنية، رأس مالنا الرمزي الذي نعتز به ونعده الوجه المشرق والنقي لوطننا ومجتمعنا".
وتابع: "أود ان اعبر عن تطلعات اعضاء اللجنة لدعم هذه الجائزة مادياً ومعنويا من خلال زيادة المخصصات المالية ليتسنى لنا تغطية جميع الحقول وزيادة المكافأت المالية واطلاق قاعدة القوائم الطويلة والقصيرة لتحفيز المنافسة بين المبدعين، واتاحة الفرصة بالإشادة بالاعمال المتميزة التي لم تحقق فوزاً، ولاشك ان كل ذلك مرهون بمدى وعي مؤسسات الدولة كافة التشريعية منها والتنفيذية باهمية الثقافة في بناء مجتمعنا الديمقراطي القائم على العدل والمساواة والمؤاخاة والذي نعمل جميعا من اجل تحقيقه وترسيخ دعائمه ..."
وعن شروط الارتقاء بالعمل الثقافي قال ثامر: يتمثل ذلك في تمكين المثقف العراقي من القيام بدوره الابداعي والتنويري الخلاق وتقديم الدعم الكافي لوزارة الثقافة وتحويلها لوزارة سيادية، فضلا عن تقديم الدعم الجدي لجميع المؤسسات والاتحادات والنقابات والروابط الثقافية في بغداد وبقية المحافظات والاسراع بتشكيل المجلس الاعلى للثقافة...، متطلعاً الى الدورة الرابعة من الجائزة التي يأمل ان تحقق نقلة نوعية ومتميزة.
والجوائز التي وزعها وزير الثقافة والسياحة وا?ثار فرياد رواندزي على الفائزين لعام 2017 كانت عبارة عن صك بقيمة عشرة ملايين دينار عراقي، ونحت تجريدي من البرونز قيمته مليون ومائتان ألف دينار عراقي، مع وثيقة الجائزة، والفائزون هم:
في الرواية الكاتب خضير فليح الزيدي، عن روايته (فاليوم 10) - في الشعر الشاعر والمترجم جمال جمعة، عن ديوانه (قصائد فلينوس) – في حقل دراسات التراث الشعبي الاستاذ الدكتور علي حداد، عن كتابه( جمر اخضر / قراءات في الادب الشعبي) – في الترجمة الطبيب والاديب علي عبد الامير صالح، عن كتابه (راوي مراكش) - الدراسات المسرحية والسينمائية الفنان والباحث والاديب د. سعد عبد الصاحب، عن كتابه (الف ليلة وليلة وتجلياتها الاستراتيجية في المسرح) - النقد الادبي والفني والثقافي، الناقد الاستاذ الدكتور حاتم الصكر.
عن كتابه (اقنعة السيرة وتجلياتها) - الاداء الغنائي، الفنان رضا الخياط، عن عمله (شريكة حياتي)- الدراسات اللسانية المعماري والمترجم كيان احمد حازم . عن كتابه (اللغة بين بين الدلالة والتضليل)- الخزف، الفنان اكرم ناجي، عن عمله (الرجل والمرأة)).
المتحدث الرسمي في الوزارة عمران العبيدي قال، أن الاستعدادات جارية للإعلان عن انطلاق الدورة الرابعة لعام 2018 من خلال لجنة عليا ستشكل من اجل إعلان الفروع الجديدة لهذا العام.
جدير بالذكر أن اللجنة العليا التي يرأسها وزير الثقافة فرياد رواندزي، ضمت اسماء كبيرة ولها باع طويل في الثقافة العراقية وهم: الأستاذ فاضل ثامر والأستاذ ياسين طه حافظ، والدكتورة بشرى موسى صالح، والدكتور بلاسم محمد جسام، والتشكيلية وجدان الماجد، ومقرر اللجنة الدكتور حامد الراوي، ومنسق العلاقات والإعلام في اللجنة عمران العبيدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق