الأربعاء، 9 يناير 2019

الكشف عن مقبرة لكاهن التطهير الملكي من عصر الاسرة الخامسة


نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة الحيوانات المقدسة بمنطقة سقارة الأثرية في الكشف عن مقبرة لكاهن التطهير الملكي في عهد الملك "نفر اير كا رع" من عصر الاسرة الخامسة وكان يدعي "واح تى."

صرح بذلك الدكتور خالد العناني وزير الاثار واشار ان المقبرة في حالة جيدة من الحفظ وان جدرانها زينت بنقوش ملونة غاية في الجمال تصور صاحب المقبرة وامه وعائلته بالاضافة الي وجود العديد من النيشات التي تحوى تماثيل كبيرة لصاحب المقبرة وعائلته.

خلال كلمته اوضح د.  العناني ان هناك العديد من الاشاعات التي تناقلتها وكالات الانباء والصحف وهي اشاعات مغلوطة من ابرزها انه تم تخصيص مليار وثلاثمئة مليون حنيه مصري لترميم الاثار اليهوديه بمصر ولكن الحقيقه أن تم تخصيص هذا المبلغ لترميم ثماني مواقع أثرية في مصر من بينهم المتحف اليوناني الروماني والمعبد اليهودي بالاسكندريه والاثار الاسلامية برشيد وقصر البارون وغيرهم.
وحضر مراسم الاعلان عن الكشف عدد من سفراء ومستشارين ثقافيين و رؤوساء معاهد اجنبية من دولة اليابان وطاجكستان وايطاليا وبولندا والمجر وأوكرانيا والأردن وفنلندا وانجلترا والنمسا وفرنسا وجورجيا وأيرلندا والسويد وصربية وكازاخستان وجورجيا والقائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الامريكية، وسفير شئون اللاجئين، وعدد من نواب مجلس النواب عن لجنة الثقافة والاعلام والاثار والسياحة والطيران.

واوضح الدكتور مصطفي وزيري الامين العام للمجلس الاعلي للاثار ورئيس البعثة الاثرية ان البعثة استطاعت الوصول الي واجهة هذه المقبرة اثناء اعمال الحفر الاثري في شهر نوفمبر الماضي اثناء اعمال حفائر الموسم الثاني للبعثة التي اكتفت بالاعلان عن الكشف عن جبانة الحيوانات حيث ان مدخل المقبرة كان مغلقا بجدار من الطوب اللبن مما يتطلب الكثير من العمل والوقت.

واشار انه خلال العمل استطاعت البعثة من ازالة الرديم والتي كشفت عن نقوش غائرة  في العتب العلوى للسدة نقش عليها  ثلاثة اسطر من الكتابة الهيروغليفية تحمل اسماء والقاب صاحب المقبرة  "واح تى."  والذي من اهم القابه: كاهن التطهير الملكي ومفتش القصر الالهى ومفتش معبد الملك نفر اير كا رع و مفتش فى المركب المقدس.
واضاف د. وزيري انه بعد فتح السدة ودخول المقبرة وجدت جدارن المقبرة تحمل العديد من النقوش الملونة التى تحمل اسم زوجة صاحب المقبرة (ورت بتاح )، والعديد من المناظر التي تصور صاحب المقبرة مع أمه (مريت مين) وعائلته من زوجته وأولاده، ومناظر الحفلة الموسيقية، وصناعة النبيذ، وصناعة الفخار، ومناظر تقدمة القرابين، ومناظر ابحار المراكب، وصناعة الاثاث الجنائزي، وصيد الطيور، وصناعة التماثيل، وسحب التماثيل بالاضافة إلى نصوص من السيرة الذاتية لصاحب المقبرة.

كما تم العثور ايضا داخل المقبرة على 18 نيشة تضم 24 تمثال كبير منحوت فى الصخر وملون تصور صاحب المقبرة وعائلته، اما الجزء السفلى من المقبرة فيضم عدد 26 نيشة صغيرة تحوى علي حوالى 31 تمثال منحوت فى الصخر ايضا لشخص اما واقفا أو  فى وضع الكاتب يرجح أنها لصاحب المقبرة و تماثيل لأفراد عائلته، بالاضافة إلى العثور على العديد من الأواني الفخارية.  

أما عن التخطيط العام للمقبرة فاشار صبري فرج مدير عام منطقة سقارة أنها عبارة عن صالة مستطيلة تبلغ مساحتها  حوالي 10م طول من الشمال للجنوب، وحوالي3م عرض من الشرق للغرب، وحوالي 3 م ارتفاع، وحجرة السرداب فى نهاية المقبرة.

وأكد د. وزيري ان ارضية المقبرة تحتوي على خمسة ابار دفن والتى تمكنت البعثة من تحديد اماكنهم  حتى يتم بدء العمل فيهم فيما بعد، بالاضافة إلى بابين وهمياين احدهما يخص (واح تى) والاخر لامه مريت مين. 

وأضاف  أن البعثة مازالت تواصل أعمال الحفائر داخل المقبرة والكشف عن المزيد من اسرارها بالاضافه إلى أعمال الترميم الدقيق، وتنظيف الجدران، وتقوية النقوش والالوان
ويجدر الإشاره إلى أن البعثه الاثرية بدأت أعمالها بموقع  حفائر جبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بسقارة فى في شهر ابريل 2018 ونجحت في الكشف عن 7 مقابر صخرية منها ثلاث مقابر من الدولة الحديثة بالاضافة الى أربعة مقابر من الدولة القديمة ، وأهمهم مقبرة  خوفو ام حات  و الذي يحمل القاب أهمها المشرف على المنشأت الملكية بالقصر الملكى،  تم استئناف أعملها للموسم الثانى في شهر اغسطس حتى كشفت عن واجهة مقبرة من الدولة القديمة  .

وخلال الشهر الماضي اعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن نجاح البعثة في الكشف  عن  أكثر من ألف تميمة من الفيانس وعشرات من تماثيل القطط الخشبية و مومياوات القطط – تماثيل خشبية لبقرة –صقر– أسد  وتماثيل خشبية بداخلها مومياوات حيوانات ل (تماسيح– حيه (ثعبان- ) وظهور مومياوات لجعارين محنطة.

و قد قامت شركة فالكون جروب برعاية حدث الاعلان عن الاكتشاف ايمانا منها بالدور التي تلعبه الاثار في  الترويج السياحي لمصر محليا و عالميا













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق