الثلاثاء، 8 مايو 2018

نتيجة الدراسات الخاصة بقراءات المسح الراداري لمقبرة الملك توت عنخ آمون


بعد عدة أشهر من الدراسات، أثبتت نتائج الأبحاث الجيوفيزيقية التي أجرتها البعثة العلمية بجامعة البوليتيكنيك بتورينو بإيطاليا عدم وجود أية غرف خلف جدران مقبرة الملك توت غنخ أمون.

صرح بذلك دكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار موضحاً أن رئيس البعثة الإيطالية الدكتور فرانشيسكو بورشيللي سرد نتيجة هذه الدراسات و الأبحاث التي قام بها و فريق البحث العلمي الخاص به المكون من علماء من مؤسسة "جيوستودو أستير" و"ثري دي جيوماجينج" خلال المحاضرة العلمية التي ألقاها في المؤتمر الدولي الرابع للملك توت عنخ آمون.

وأضاف د.وزيري أن بورشيللي قد أشار في التقرير العلمي الذي سلمه إليّ اللجنة الدائمة للآثار المصرية بوزارة الآثار أن الدراسات الخاصة بقراءات المسح الراداري الأفقي و الرأسي الذي قامت به البعثة داخل المقبرة أثبتت عدم وجود أية غرف أو حتي دلائل علي وجود أية أعتاب أو حلوق لأبواب غرف مما يتعارض مع النظرية التي افترضت وجود ممرات أو غرف ملاصقة أو داخل حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون.

والجدير بالذكر أن تفاوت نتائج الدراسات الخاصة بقراءات أجهزة الرادار GPR التي أجرتها بعثة علمية يابانية و أخري أمريكية خلال عامي 2015 و 2016 للوقوف على صحة النظرية التي أطلقها عالم الاثار البريطاني نيكولاس ريفز عام 2015 عن وجود غرفة دفن الملكة نفرتيتي خلف حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون كانت قد أثارت جدلا واسعا بين علماء الآثار في مصر والعالم و الذين انقسموا بين مؤيدين و معارضين، الأمر الذي دفع الوزارة الى مناقشة الامر برمته خلال المؤتمر العالمي الثاني للملك توت عنخ آمون في مايو 2016 و الذي حضره نخبه رفيعة من علماء الآثار في مصر والعالم و الذين بدورهم أقروا القيام بعمل مسح راداري ثالث ذو تقنية علمية متقدمة مختلفة لحسم الجدل العلمي في الموضوع و التأكد من صحة النظرية من عدمه قبل إتخاذ أية إجراءات عملية في هذا الشأن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق