الأحد، 16 أغسطس 2020

كشف مجموعة من الفتحات من واجهة جبل ترجع إلى العصر البطلمي ذات أھميه دينيه عظيمة




وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تلك الفتحات تقع في منطقة الوادي المقدس جنوب الجبانة الملكية بأم القعاب، وبعد المعاينة الدقيقة تبين أنها مداخل تقود إلى غرف مقطوعة في الصخر، لا يزيد ارتفاعها عن 1.20 مترا، وتتنوع بين غرفة واحدة وغرفتين أو ثلاثة ومجموعة أخرى تتكون من خمس غرف متصلين ببعضهما البعض من خلال فتحات ضيقة مقطوعة عبر الجدران الصخرية الفاصلة بينها.

وقال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا ورئيس البعثة، ان تلك الغرف غير مزخرفة؛ وتقع فوق آبار رأسية عميقة مرتبطة بأنفاق مياه طبيعية، ويحتوي معظمها على كسر فخار ونيشات ومصاطب وعدد من الدوائر الغائرة أو الأحواض المقطوعة في الأرضية، بالإضافة إلى عدد من الثقوب الصغيرة في الجدران أسفل السقف مباشرة، وفجوات قرب فتحات المدخل، والتي من المرجح انها كانت تستخدم كمقابض للأيدي أو لربط الحبال. 

كما عثرت البعثة أيضاً على غرفة بها نقوش ”جرافيتي“ لاسم يقرأ "خو-سو-ن- حور"، وأمه "آمون إيردس"، وجدته "نس-حور".

وأضاف ان الفخار المنتشر على سطح الوادي الواقع إلى الجنوب من المقابر الملكية بأم الجعاب يشير إلى الدولة الحديثة والعصر المتأخر، بينما بينت ھذه الكسر وجودًا ظاھراً وقويا لإستخدام المكان في فترة العصر البطلمي خاصة القرنين الثاني والأول قبل الميلاد، وكذلك فترة العصر الرومانى المتأخر؛ ولكن بشكل أقل شيوعا وإنتشارا بالمكان.

ومن تلك الكسرات؛ واحدة ترجع للعصر المتأخر تمثل حافة لإناء من فترة العصر المتأخر، كان في الأصل ينتمى لجرة ذات رقبة طويلة وبدن كروي الشكل، مصنوعة من طمية الواحات ومستوردة إلى أبيدوس خلال تلك الفترة. وأخرى ترجع للعصر البطلمي وهي تمثل الجزء العلوي لسلطانية من فترة العصر الـبطلمي، وتتميز بأخدود يطوق الإناء أسفل الحافه، وھذه السلطانية مصنوعة من عجينة محلية الصنع من طميه نيلية المنشأ.

ومن جانبه قال دكتور ماثيو آدمز دكتور بمعھد الفنون الجميلة جامعة نيويورك والمدير المشارك لبعثة شمال أبيدوس، إن تلك الغرف ليست مقابر إذ لا يوجد ما يشير إلى استخدام أي منها للدفن؛ ووجودها داخل الوادي المقدس جنوب الجبانة الملكية بأم القعاب الذي اعتقد المصري القديم انه الطريق إلى العالم الآخر، وعلى مستوى مرتفع داخل الجبل يصعب الوصول إليه يدل على أن لها أهمية دينية كبيرة. 

جدير بالذكر أن فريق بعثة المسح الأثري يقوم بتسجيل وتوثيق الأنشطة البشرية في الهضبة الصحراوية? غرب أبيدوس، اعتبارا من عصور ما قبل التاريخ حتى بداية الفترات الحديثة، وذلك على مساحة بطول حوالي 8 كيلو مترات من هرم السنكي جنوبا حتى محاجر السلماني شمالا. 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق