الجمعة، 22 فبراير 2019

أول كشف أثري لعام 2019 بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا



أعلن صباح اليوم السبت الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن أول كشف أثري لعام 2019 بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، حيث تمكنت البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار و مركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا في الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدى كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها العديد من المومياوات.

حضر الأعلان عن الكشف وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط ومحافظ المنيا اللواء قاسم حسين والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار والدكتور مصطفي عبد النبي رئيس جامعة المنيا وأعضاء مجلس النواب عن محافظة المنيا، بالاضافة الي عدد من السفراء و المستشارين الثقافيين لـ 11 دولة أجنبية لدي جمهورية مصر العربية ومنها اسبانيا ومالطا وليتوانيا وكازاخستان والتشيك وأيرلندا وبولندا وصربيا وبيلاروسيا والصين وعائلاتهم من أصدقاء وزارة الاثار والذين هم حرصين دائما علي حضور جميع الفاعليات التي تنظمها الوزارة وعلي تواجدهم الدائم في هذه الأحداث والفاعليات الاثرية خاصة الاكتشافات الاثرية لدعم الوزارة ومخاطبة العالم بالأحداث الاثرية عن مصر متمثلة في حضارتها الفريدة.

وفي كلمته رحب د. العناني بالحاضرين قائلاُ انه للعام الثالث علي التوالي نعلن عن كشف اثري جديد في محافظة المنيا والتي تأتي علي هامش دعوة للسفراء ووكالات الأنباء المصرية والعالمية الي قلب صعيد مصر لمشاهدة اثار المنيا وعظمتها وكشفها الجديد. ووعد د. العناني الحاضرين خلال كلمته بالإعلان عن مزيد من الاكتشافات الآثرية خلال عام 2019

وقال أيضا أن السفراء اعربوا له عن سعادتهم بمشاهدة المومياوات وجها لوجه في أماكن دفنها الأصلية حيث انهم دائما يرونها داخل المتاحف وفي فتارين العرض. وقال د. العناني ان السفراء وصفوا هذه اللحظة بالممتعة.

وأشار د. العناني أن تلك المقابر هى مقابر عائلية تنتمى إلي الطبقة المتوسطة من المجتمع او يمكن القول انها تتنمى الي الفئة الراقية من الطبقة الوسطى بالمجتمع.

وتتكون المقابر من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقى، بالإضافة الي عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لاتزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين. 

وأضاف د.وزيري أن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو دفنات على أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا على دفنات داخل نيشات، مُشيرا الي أنه تم الكشف أيضا عن بعض الاوستراكات واجزاء من برديات و التي من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريين من  تأريخهما في الفترة مايين بداية العصر البطلمى و حتي  العصر الرومانى المبكر والعصر البيزنطى.

و اوضح وجدي رمضان رئيس البعثة الاثرية أن البعثة قد بدأت أعمالها لهذا الموسم فى نهاية شهر نوفمبر، لإستكمالا أعمال الحفر للموسم الأول لها، والذى بدأ فى شهر فبراير 2018 واستمر و حتى نهاية شهر ابريل من نفس العام ، حيث تمكنت خلالها البعثة إلي الكشف عن مقبرة محفورة فى الصخر تتكون من مدخل يؤدى إلى سلم منحدر محفور فى الأرض يؤدى إلى صالة مستطلية بها عدد من الدفنات. ويوجد في تلك الصالة في اتجاه الغرب حجرة مستطيلة بها عدد من المومياوات وتابوت حجرى كبير، وفي اتجاه الشمال تم العثور علي حجرة أخري تحتوى على عدد من التوابيت الحجرية وضعت داخل نيشات، ويعتبر هذا الأسلوب فى الدفن فريد فى منطقة آثار تونا الجبل.

و من جانبه قال فتحي عوض مدير منطقة تونة الجبل أن منطقة آثار تونا الجبل قد استخدمت كجبانة للاقليم الخامس عشر منذ نهاية الدولة الحديثة وبداية العصر المتأخر وعاصمتها الاشمونين، وهي تشتهر بأنها تحتوى على العديد من المزارات الأثرية المهمة، منها مقبرة بيتوزيرس التى تم اكتشافها عام 1919 بواسطة جوستاف لوفيفر، والساقية الرومانية، والجبانة المقدسة لدفن الحيوانات والطيور الخاصة برموز الاله تحوت وهما طائر الايبس وقرد البابون، ومقبرة ايزادورا، والجبانة الرومانية، كما احتوت المنطقة على لوحتين من لوحات الحدود للملك اخناتون كجزء من حدود مدينة اخت اتون.

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق