الأربعاء، 12 فبراير 2020

كشف اثري جديد بمنطقة سقارة الأثرية


أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار في مؤتمر صحفي عالمي، حضره اكثر من 40 سفيرا لدول عربية و أجنبية في مصر و عائلاتهم و لفيف من الشخصيات العامة و أعضاء مجلس النواب بالإضافة الى عدد ضخم من الصحف ووكالات الأنباء و التليفزيونات المحلية و العالمية، عن كشف اثري جديد بمنطقة سقارة الأثرية و التي قامت به بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اثناء أعمالها بجبانة الحيوانات بجوار المكان الذي تم الكشف به من قبل خلال العام الماضي عن مقابر لكبار رجال الدولة بالإضافة الي جبانة للقطط و الحيوانات و الطيور المقدسة و ذلك الكشف الكبير لمقبرة " واح تي" الجميلة التي اشاد به العالم اجمع.

و اوضح وزير الآثار، انه ليس بصدد الاعلان عن كشف أثري جديد وإنما الاعلان عن متحف كامل؛ كما ان له الشرف للوقف ثلاث مرات في هذا المكان للاعلان عن كشف أثري جديد.حيث يضم كشف اليوم مجموعة ضخمة من 75 تمثالا من القطط المختلفة الأحجام و الأشكال مصنوعة من الخشب و البرونز و 25 صندوقا خشبيا بأغطية مزينة بكتابات هيروغليفية بداخلها مومياوات لقطط، و تماثيل من الخشب لحيوانات مختلفة منها النمس و العجل أبيس و تماسيح صغيرة الحجم بها بقايا تماسيح محنطة و للإله أنوبيس، و مومياتين لحيوان النمس، بالإضافة الي العثور علي جعران كبير الحجم مصنوع من الحجر، و جعارين اخري صغيرة  مصنوعة من الخشب و الحجر الرملي عليها مناظر آلهة و تمثال من الخشب مميز الشكل لطائر أبو منجل و مجموعة اخري من تماثيل لآلهة مصرية قديمة منها  73 تمثال من البرونز للإله أوزير و 6 تماثيل خشبية للإله بتاح سوكر و 11 تمثالا للآلهة سخمت مصنوعة من الفيانس و الخشب و كذلك تمثال جميل من الخشب للآلهة نيت.

و أضاف د. خالد العناني ان البعثة عثرت أيضا علي تابوتين صغيرين من الحجر الجيري للقطة باستت و وكذلك لوحة حجرية عليها الاسم الحورى للملك بسماتيك الأول من الأسرة 26 و صندوق خشبي صغير عليه بقايا قناع مذهب و تمثالين من الخشب لسيدتين كل منهما برأس الكوبرا بالإضافة إلى العديد من تماثيل الكوبرا و إفريز من الخشب يمثل حيات الكوبرا وتمائم ورأس طائر أبو منجل ، و ناووس من الخشب الملون بغطاء مزين بتمثال صغير للصقر سوبد و 3 تماثيل للصقر حورس و مجموعة من التمائم مختلفة الأشكال والأحجام بعضها عثر عليه داخل لفائف من الكتان و تماثيل اوشابتى من الفيانس و مجموعة من البطاقات من ورق البردي عليها رسومات للآلهة تاورت و العديد من الأقنعة الخشبية والطينية الملونة و عمود الجد، و مسند راس خشبي.

وقال وزير الآثار، تم الكشف عن عدد من المومياوات الكبيرة نتوقف عند 5 منهم يرجح انها تخص شبل، يرجع للقرن السابع قبل الميلاد عصر النهضه الاسرة 26. وبتلرقب من هذه المنطقة اكتشف عالم الآثار "الان زيفي " هيكل عظمي لأسد.

و اوضح د. مصطفي وزيري ان اهم ما يميز كشف اليوم هو العثور علي خمسة مومياوات لقطط ضخمة و التي رجحت الدراسات الأولية  ان تكون لأشبال اسود صغيرة حيث ان نتائج الأشعة السينية و الدراسات العلمية المبدئية التي اجريت علي اثنين منهما علي يد الدكتورة سليمة اكرام و الدكتور ريتشارد ريج المتخصصين في مومياوات الحيوانات، اثبتت بنسبة 95 %  انهما مومياتين لأشبال اسود صغيرة تبلغ من العمر حوالي ثمانية اشهر، وذلك طبقا لأشكال و أطوال و احجام العظام الخاصة بهما، مؤكدا علي ان مزيدًا من الدراسات سيتم تنفيذها خلال الأسابيع القادمة للتأكد بنسبة 100% من النتائج المبدئية كما ستمتد الدراسات لتشمل  باقي المومياوات للتأكد من جنسها و ما إذا كانت تخص قطط ضخمة أو قطط برية أو أشبال اسود صغيرة.

و اكد د. وزيري انه إذا اثبتت الدراسات ان هذه المومياوات تخص أشبال اسود صغيرة ستكون هذه هي المرة الأولي التي يتم العثور فيها علي مومياوات لأشبال اسود حيث تم من قبل اكتشاف هياكل عظمية فقط لاسود.



















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق